أخبار

حادث سير في سوريا يحصد أرواح عشرات العراقيين .. ومطالبات بفتح تحقيق في الأمر

لقى 32 شخصا مصرعهم وأصيب 77 آخرين أغلبهم عراقيون، نتيجة اصطدام صهريج وقود بباص نقل ركاب وعدة سيارات على طريق حمص دمشق بمنطقة جسر بغداد، الأمر الذي أثار جدلا واسعا ورفعت أصوات عراقية تطالب بفتح تحقيق في الحادثة.

وفي التفاصيل، قال وزير داخلية النظام، محمد خالد الرحمون، في تصريح للصحفيين، إن الحادث سببه عطل بمكابح صهريج الوقود ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليه واصطدامه بباصين اثنين يحملان على متنهما عدداً من الركاب العراقيين وخمس عشرة سيارة كانت على طريق السفر.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن أغلب الضحايا من مواطني محافظة كربلاء وكانوا متوجهين لزيارة مقام “السيدة زينب” في دمشق، حيث يعتبر من أبرز المزارات التي يقصدها أبناء الطائفة الشيعية، وينظمون رحلات إليها باستمرار.

شاهد بالفيديو:حادث سير مروع في سوريا يؤدي إلى مصرع 22 شخصا

https://www.youtube.com/watch?v=UAbYsSzxrho

 

وعلى خليفة الحادثة، طالب رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وزارة الخارجية العراقية بالتحقيق في حادث السير الذي وقع السبت، على الطريق الدولي دمشق – حمص.

وبثّت وسائل إعلام النظام صورا للحادث تُظهر مقدّمة إحدى الحافلتين مهشّمة. وأظهرت الصور أن الحادث وقع عند جسر بغداد قرب مدخل دمشق قريبا من أحد أهم الحواجز العسكرية، وحسب شهود عيان، فإن هذه المنطقة التي تسمى “محلة الثنايا”، وتعتبر من أخطر المواقع على الطريق الدولي السريع حمص – دمشق، ووجود الحاجز في هذه المنطقة يعيق السير..

وقال شهود العيان إن السبب في تضرر عدد كبير من السيارات بالحادث والذي بلغ أكثر من 15 سيارة مدنية وحافلات نقل صغيرة هو الوقوف عند الحاجز، وقد سبق وحصل حادث مماثل في المنطقة ذاتها قبل عامين.

ويشار إلى أن حادثا مماثلا قضى فيه نحو 25 شخصا عراقيا وقع في المنطقة ذاتها في نسيان / أبريل 2011، وتشهد سوريا ما معدله 2000 حادث سير سنويا، أسبابها الرئيسية السرعة الزائدة. وسوء وضع الطرق الدولية، حيث تتسبب الحوادث بمعدل وفيات يتراوح بين 30 و60 شخصاً كل عام وإصابات ما بين 500 – 700 إصابة، حسب أرقام صادرة عن النظام.

الجدير بالذكر أنه خلال السنوات التسع الفائتة، ارتفعت بشكل كبير أعداد الرحلات القادمة من العراق وإيران إلى سوريا، وذلك على خلفية تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر طهران من أبرز حلفاء النظام ومدته بالكثير من الميليشيات التي قاتلت معه في المعارك ضد فصائل المعارضة السورية، وساهمت في عمليات تهجير المدنيين من مدنهم وبلداتهم، وأخذت في الفترة الأخيرة طابع الدولة داخل الدولة، وارتكتب انتهاكات كثيرة بحق المدنيين وسلبتهم منازلهم وافتتحت مراكز عديدة لها لاستقطاب الشباب وخاصة في دير الزور.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *