أخبار

درعا تحتفل بصناعة أكبر “سندويشة فلافل”.. كيف تفاعل السوريون مع الحدث ؟

أثار حدث احتفال محافظة درعا التي يسيطر عليها النظام السوري بصناعة أكبر “سندويشة فلافل” جدلا واسعا وسخرية الكثير من الأشخاص، خاصة أن المحافظة تفتقر لخدمات كثيرة وتعاني أوضاعا إنسانية صعبة وفلتانا أمنيا وسط غياب رقابة النظام.

ونشرت صفحات موالية للنظام على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورا من جانب تحضير “السندويشة”، وكتب: “الحدث الأكبر في تاريخ درعا، لف سندويشة فلافل بطول ١٠ أمتار وبمقدار ١٠٠ رغيف خبز و٨٠٠ قرص فلافل بمباردة من صاحب أحد المطاعم في المنطقة”.

ورأي موالون للنظام السوري بحسب ما رصد موقع “أنا إنسان” الحدث مثير للسخرية خاصة في ظل الوضع الذي تعيشه درعا، وتسأل البعض عن الهدف من هذا العمل والإفادة التي يقدمها لأهالي المحافظة، وكتب أحدهم “أعتقد بعد لف هذه السندويشة ستتغير الأحوال إلى الأفضل حيث ستفرج أزمة الغاز وسيتم فورا تسليم الدفعة الثانية من مادة المازوت إضافة إلى إيجاد مصل الشفاء من الكورونا وطول هذه السندويشة سيؤدي إلى رخص ملحوظ بالأسعار وخاصة الفروج كما أن هذا الحدث العظيم سيؤدي إلى خفض أجرة العقارات وهبوط ملحوظ للدولار … لله في خلقه شؤون”.

أما البعض أبدى استغرابه عن كيفية التباهي بمثل هذا الحدث، في وقت وصلت فيه بعض الدول إلى القمر وفي ظل ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم والاختراعات التي يعلن عنها. بحسب رأيهم.

ويأتي كل ذلك في وقت تشهد فيه درعا كباقي المحافظات السورية غلاء فاحش في الأسواق، بسبب تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام باقي العملات الأجنبية، حيث تخطت حاجز الألف ليرة مقابل الدولار، ما أثقل عاهل المواطن ذو الدخل المحدود والذي لا يتجاوز مرتبه الشهري الخمسين ألف ليرة سورية.

وتشهد درعا تدني في مستوى الكثير من الخدمات مثل المياه والكهربا، وانتشار الدمار في نسبة كبيرة منها نتيجة القصف السابق للنظام السوري وحليفه الروسي، وسط انتشار عمليات الاغتيال والقتل العشوائي التي تطال مدنيين وعناصر من النظام ومقاتلين سابقين مع فصائل المعارضة، دون وجود أي ردة فعل من النظام الذي سيطر على كامل المحافظة قبل أكثر من عام ونصف بموجب اتفاق، أجبر الرافضين للتسوية الخروج نحو الشمال السوري.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *