أخبار

في ظل “اتفاق إدلب”.. عودة النازحين مستمرة رغم صعوبة الظروف

مع استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له تركيا وروسيا في الخامس من الشهر الفائت، حول منطقة شمال غربي سوريا، يواصل النازحون العودة إلى بلداتهم وقراهم في ريفي إدلب وحلب، مستغلين فترة الهدوء النسبي.

وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في إحصائية جديدة صدرت عنده أمس الأحد، إن أكثر من 103459 نازح عادوا إلى قراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب، في ظل استمرار الاتفاق الذي يتخلله خروقات بين الحين والآخر من مدفعية النظام ورشاشاته على بعض المناطق.

وبلغت نسبة العائدين من إجمالي أعداد النازحين بلغت 9.94%، بواقع أكثر من 18474 عائلة موزعة على ريفي إدلب وحلب، بحسب ما ذكر الفريق.

ويعاني النازحون الذين يعودون لمناطقهم من ظروف صعبة، خاصة في ظل الدمار الكبير في مناطقهم الذي طال منازلهم والمرافق والمنشآت الخدمية، والتي استهدفتها السلطة السورية وروسيا بشكل مباشر.

وما يزيد من معاناة النازحين غياب دور المنظمات الإنسانية في المناطق التي يعودون إليها، باستثناء دور الدفاع المدني الذي يعمل على فتح الطرقات وإزالة الركام منها لتسهيل حركة المدنيين، الذين يعملون على ترميم منازلهم أو أجزاء منها من أجل الإقامة بها، بعيدا عن ظروف النزوح القاسية في المخيمات.

https://www.facebook.com/humanitarianresponse1/photos/pcb.3382025028508861/3382024938508870/?type=3&theater

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قال قبل يومين، إن أولى دوافع عودة النازحين هي عدم القدرة على تحمل تكاليف النزوح وثانيها ضعف استجابة المنظمات الإنسانية لمتطلباتهم، إضافةً إلى التمييز الذي يتعرض له النازحون في بعض المناطق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نازحين لا يرغبون بالعودة بسبب سيطرة السلطة السورية والميليشيات المساندة لها، على بلداتهم  وعدم ثقتهم بالتزامها في وقف إطلاق النار، فيما برر البعض ذلك باستقرارهم في منطقة نزوحهم وعدم وجود مبرر للعودة.

جدير بالذكر بأن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.وسبق أن وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تسجيل 49 خرقا من قبل النظام في حماة وإدلب وحلب، وذلك خلال الفترة بين 6- 21 آذار الشهر الفائت، في حين شهدت الفترة ذاتها حينها عودة ضئيلة للنازحين، تقدر بنسبه 5,311 نسمة من إجمالي النازحين الفارين خلال العملية العسكرية الأخيرة وعددهم 1,041,233 نسمة أي ما يعادل 0,51 بالمئة من إجمالي النازحين.

https://www.youtube.com/watch?v=fXC5AYZhPac

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *