الكويت تسقط الإقامة عن 39 ألف سوري بسبب فيروس كورونا

أسقطت الكويت إقامة 39 ألف سوري بسبب قيود فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث جاء ذلك ضمن وثيقة صادرة عن هيئة القوى العاملة الكويتية.

وجاء في الوثيقة أن إجمالي عدد الوافدين الذين سقطت إقامتهم، لوجودهم خارج الكويت في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة وباء كورونا، بلغ 692 ألف وافد.

وقال موقع “العربي الجديد”، إن أعداد العالقين خارج الكويت بحسب الجنسيات بلغت نحو 307 آلاف مصري، يليهم الهنود بنحو 192 ألفا، ثم مواطنو دولة بنغلادش بـ 45 ألفا، ونحو 39 ألف سوري، لتأتي بعدهم الجنسيات الفيليبينية، والأردنية، واللبنانية، والسريلانكية.

اقرأ: الدنمارك تقرر ترحيل 100 لاجئ سوري إلى بلادهم

وسقطت إقامة الآلاف ممن لم يقوموا بتجديدها، خلال فترة السماح التي جرى تحديدها من قبل السلطات الكويتية، وبالتالي، تسقط إقاماتهم وهم في الخارج.

السوريون في الكويت.. أعدادهم وواقع حالهم

وبحسب المصدر، فإن ما يقرب من 22 ألف إذن عمل يتم إلغاؤه شهرياً  منذ بداية أزمة جائحة كورونا، فيما يغادر الآلاف بشكل طوعي، بسبب إنهاء خدماتهم أو بسبب تشديد إجراءات تجديد إقاماتهم، مثل قرار عدم تجديد إقامة من تجاوز الـ 60 عاما.

ووفقا لتصريح صادر عن رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية الكويتية أحمد الملا، فإن مختلف القطاعات الاقتصادية، تأثرت سلباً برحيلمئات الآلاف من الوافدين وتداعيات أزمة كورونا، وخصوصا القطاع العقاري الذي يشهد ركودا غير مسبوق فضلا عن قطاعات مثل السياحة والتجارة بالتجزئة.

وحذر الملا مما وصفه بـ “القرارات العشوائية” التي قد تحمل نتائج كارثية على الاقتصاد.

من جهته تخوف أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت محمد الهاجري، من هجرة جماعية للوافدين خلال الفترة المقبلة بسبب تخبط وعشوائية القرارات الحكومية، كقرار فرض حظر التجول الذي سيتسبب في تسريح الآلاف من العمال بسبب توقف الأنشطة حسب قوله.

مشيراً خلال اتصال هاتفي، إلى تسريح العديد من الموظفين أو إعطائهم إجازات من قبل أصحاب الأعمال، إلى حين انتهاء حظر التجول المفروض.

واتهم الهاجري الحكومة الكويتية بقيامها بإجراءات تعسفية تصل في بعض الأحيان إلى العنصرية، مرجعا السبب وراء ذلك لانجراف الحكومة واستجابتها لما وصفه بالضغوط الشعبية والنيابية التي يمارسها البعض من أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) لتطفيش الوافدين.

محذراً من نتائج سلبية لهذه الممارسات على المدى البعيد، حيث أن الآلاف من الوافدين يرحلون عن الكويت بحثا عن فرص عمل أفضل واستقرار وظيفي واجتماعي في دول خليجية أخرى.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان