“أسوشيتد برس”: الولايات المتحدة تمنع الحكومة العراق من الوصول لاحتياطاته من الدولار
كشفت وكالة “أسوشيتد برس”، أت الولايات المتحدة الأميركية منعت الحكومة العراقية من الوصول إلى احتياطاتها بالدولار الموجودة في البنك المركزي الأميركي، بسبب تهريبه إلى سوريا.
ونقلت الوكالة عن مستشار مالي لرئيس الوزراء العراقي قوله إن السنوات الماضية شهدت تهريب كميات كبيرة من الدولارات في العراق باستخدام فواتير مزورة.
كما أكدت أن الفواتير استخدمت في عمليات غسيل الأموال، وأرسلت معظمها إلى إيران وسوريا، ما أثار غضب الحكومة الأميركية التي تفرض عقوبات على السلطة السورية.
في سياق متصل، طالب مركز أبحاث “المجلس الأطلسي” بفرض عقوبات جديدة على السلطة السورية هدفها التقليل من المعاناة الإنسانية وزيادة الضغط الأمريكي.
واعتبر المركز في دراسة أن العقوبات الأمريكية على السلطة السورية لم تعد مجدية، معتبراً أن الوقت قد حان لفرض عقوبات أخرى.
وقال الباحثان كرم شعار، وسعد دمشقي، بمقال مشترك في المركز، إن العقوبات الأمريكية لم تدفع السلطة حتى اللحظة لتقديم تنازلات سياسية، أو الانخراط بشكل هادف بتسوية سلمية للصراع في سوريا، أو تحسين سجله في مجال حقوق الإنسان.
ورأى الباحثان، أن العقوبات أدت إلى جانب الآثار المدمرة لأحد عشر عاماً من الصراع والأزمة الاقتصادية في لبنان المجاور ووباء كوفيد-19، إلى تأجيج الانهيار الاقتصادي في البلاد.
ولفتا إلى أن الأطراف المستهدفة من العقوبات تتهرب من خلال أدوات متعددة، بما في ذلك تغيير اسم السفن واستخدام شركات ذات هياكل ملكية معقدة، “ما يترك المدنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة تتحمل عبء العقوبات”.
وطالبا الولايات المتحدة بالعمل مع السوريين لمراجعة وتصحيح قوائم العقوبات لتشمل الشركات الوهمية التي تبين أنها تخدم السلطة السورية، والتنسيق مع الشركاء في أوروبا للتحقق من المعلومات وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
