أمريكا بعد تطبيق قانون قيصر: لا نطالب برحيل الأسد ولكن بشروط
قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن بلاده لا تطالب برحيل رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، وإنما تغيير ممارستهم، حيث يأتي ذلك بعد مضي أيام على البدء بتطبيق قانون قيصر الأمريكي.
وفي تصريحات لجيفري خلال مؤتمر افتراضي نظمه معهد الشرق الأوسط الإثنين، قال: “لا نقول إن على الأسد أن يرحل، نؤكد أن عليه وحكومته تغيير ممارساتهم، ولا نقول إن على الروس أن يغادروا سوريا، نفضل ألا يكونو هناك ولكن محاولات تحقيق خروجهم ليست جزءا من سياستنا”.
وحدد خمسة أهداف من شروط قانون “قيصر” الذي تفرضه الولايات المتحدة على السلطة السورية والجهات والدول الداعمة لها حيث قال إن أولى، تبني الأسد وداعميه (روسيا وإيران) للقرار الدولي 2254، وثانيها وقف إطلاق النار بشكل دائم، أما ثالثها دور حقيق للجنة الدستورية، ورابعها التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لملاحقة الإرهابيين الحقيقيين، أما خامسها إطلاق سراح المعتقلين.
ولا تطالب الولايات المتّحدة بتغيير النظام عسكريا، إنّما تطالبه بتغيير سلوكه وفق الأهداف الخمسة التي حدّدتها، وهي أهداف في حال طبقها النظام بحسب معارضين سوريين، فهذا يعني سقوطه بطبيعة الحال.
ورمى جيفري مصير النظام في ملعب الشعب السوري، وفق تصريحاته، حيث قال: “عندما أقول إننا لا نسعى إلى تغيير النظام في سوريا أعني تغيير النظام بعمل عسكري أميركي أو دولي وإذا أراد الشعب السوري تغيير النظام وهذا ما يقوم عليه القرار 2254 فهذا قرارهم”.
وتابع: “الأمر يعود للشعب السوري لتقرير من يقود سوريا والآن ليس لديهم صوت، ولكن العملية السياسية قد توفر لهم فرصة لتحقيق ذلك”.
وكانت أمريكا بدأت بتطبيق عقوبات على السلطة السورية في الـ 17 من الشهر الجاري مع دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ، والذي يستثني القطاع الطبي والإنساني، وفي أول عقوبات فرضتها كان رأس السلطة بشار الأسد وزوجته على رأس القائمة.
وينصّ قانون قيصر على فرض عقوبات وقيود على من يقدّمون الدعم لأفراد للسلطة السورية، إضافة إلى الأطراف السورية والدولية التي تمكّن من ارتكاب تلك الجرائم، والتي كانت مسؤولة عن، أو متواطئة في، ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.
كما يسعى القانون أيضا إلى حرمان السلطة من الموارد المالية التي تستخدمها من أجل تسعير حملة العنف والتدمير التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، حسب الخارجية الأمريكية.
