أخبار

إدلب.. درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في تسمم أطفال وظهور الأفاعي

ارتفعت درجات الحرارة خلال الأيام الفائتة بشكل كبير في مناطق الشمال السوري، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي جدا على المخيمات التي تأثرت بشكل كبير ما أدى لتسمم عدد من الأطفال نتيجة ذلك، وانتشار الأفاعي والزواحف الأمر الذي خلق مخاوف كبيرة لدى السكان.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن 10 أطفال ما دون العاشرة أصيبوا بحالات تسمم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وذلك في مخيم “اللبن” في قرية كفر يحمول بريف إدلب الشمالي، حيث ظهرت عليهم أعراض الإسهال والإقياء وتم إسعافهم إلى مستوصف المخيم والصيدليات القريبة.

ومعظم سكان المخيم من نازحي ريف معرة النعمان الشرقي، والخيم من القماش والبلاستيك أو ما يطلق عليها “خيمة سفينة” وارتفاعها منخفض عن الأرض ولا ترد أشعة الشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديد.

وتتأثر مناطق الشمال السوري بموجة حر قوية وصلت إلى 38 درجة مئوية وأكثر، الأمر الذي خلق مخاوف من إصابة الأطفال بالجفاف أو ضربات الشمس نتيجة تعرضهم لها بشكل مباشر خاصة في فترة الظهيرة.

وينصح خبراء في هذا المجال سكان المخيمات بالتزام الخيام في وقت الذروة، وحفظ الأطعمة في مناطق مبردة جيدا خوفا من فسادها وأكلها، الأمر الذي يؤدي لحالات تسمم.

وليس ذلك فقط، بل تسبب ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل، بظهور الأفاعي والعقارب السامة والحشرات، حيث يقتل سكان المخيمات الحدودية هذه الحيوانات بشكل يومي منذ أن خيمت موجة الحر بظلالها على المنطقة.

كذلك تعرض شاب نازح إلى  لدغة أفعى سامة في مخيم اللج في ريف إدلب، وتمكن الأهالي من إنقاذ حياته وإعطائه المصل في إحدى المشافي القريبة.

ومع انتشار هذه الظاهرة ازدادت مخاوف الأهالي في المخيمات، خاصة على أطفالهم، وفي ظل عدم توفر المصل الخاص بلدغة الأفاعي إلا في مشافي معينة.

ويعاني السكان في شمال غرب سوريا وخاصة أولئك الذين يتواجدون في المخيمات، من ظروف إنسانية صعبة، في ظل عدم توفر المواد الأساسية لهم وغياب الكثير من الخدمات، وسط مطالبات للمنظمات الإنسانية بالتحرك وتأمين احتياجات المدنيين، الذين أجبرهم قصف قوات السلطة السورية وروسيا على ترك منازلهم ومدنهم وبلداتهم.

كيف عزلت الامطار نازحي مخيمات سرمدا عن الحياة لأيام؟

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *