أخبار

إطلاق سراح عناصر وضباط للسلطة السورية في السويداء.. والأهالي يشتكون ارتفاع الأسعار

أعلنت “قوات شيخ الكرامة” يوم الأحد، عن إطلاق سراح عناصر يتبعون للسلطة السورية و”حزب الله” اللبناني، كانوا محتجزين لديها، في حين اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار المعقمات والمواد الغذائية والخضروات في أسواق المدينة.

وفي التفاصيل قالت  “شيخ الكرامة” في بيان مقتضب نشرته على صفحتها في موقع “فيسبوك”، إنها أطلقت سراح المحتجزين بعد إفراج النظام عن “رعد عماد بالي” المعتقل لديها، ووصوله إلى منطقة صلخد.

وجاء البيان كالآتي: “تعلن قوات شيخ الكرامة عن تحرير رعد عماد بالي ووصوله الى عرين الزغابه بصلخد الآن، بعد إخلاء سبيله من أفرع المخابرات، مقابل إخلاء سبيل جميع الضباط والعناصر الذين كانوا محتجزين لدينا وسيصدر بيان في الوقت المناسب لاحقاً لتوضيح كل التفاصيل”.

وقبل أيام أعلن فصيل “قوات شيخ الكرامة” الذي يعتبر أكبر وأبرز الفصائل المحلية في السويداء، عن خطف العنصرين في ميليشيا “حزب الله”، محمد علاء الدين درمش، وعبد الهادي أحمد كردي، على طريق سميع الواصل بين المحافظة ودرعا، مؤكدا أن عملية الاحتجاز هذه جاءت ردا على اعتقال السلطة السورية منذ شهر تقريبا العنصر في “شيخ الكرامي”،رعد عماد بالي.

وسبق ذلك إعلان “شيخ الكرامة” عن احتجاز خمسة ضباط تابعين للسلطة السويداء بعد اقتحام المفارز التي يخدمون بها، وذلك على خلفية اختفاء بالي.

وأعلنت “قوات شيخ الكرامة” عن اختفاء رعد بالي، في ظروف غامضة في أثناء وجوده بمدينة السويداء، في الثاني من الشهر الفائت، وأشارت إلى أنه وبعد إجراء التحقيقات في قضية اختفائه، تبين ضلوع مجموعة أمنية بخطفه، وإثر ذلك احتجزت ضابا وعناصر مخابرات، وأفرجت عنهم لاحقا كبادرة حسن نية بعد حصول الفصيل على وعود بأن رعد موجود في مفرزة الأمن العسكري، وسيتم إطلاق سراحه.

ويترأس “قوات شيخ الكرامة” كل من فهد وليث، أبناء وحيد البلعوس، الذي أسس حركة “رجال الكرامة” في العام 2012 ، قبل أن يقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة، وبعد مقتله سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدا عاما لرجال الكرامة، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، فلم يرضَ أبناء وحيد البلعوس بذلك، ما دفعهم إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة، لكن التشكيل لا يعتبر منشقا عن حركة “رجال الكرامة، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسا لها.

وفي سياق آخر، أصدر محافظ السويداء التابع للسلطة السورية، قرار بإغلاق أسواق المدينة والمناطق الصناعية، باستثناء للمحال التي تبيع المواد الغذائية والصيدليات والمراكز الصحية، مع وجود رقابة صحية ودوريات دائمة، حيث جاءت هذه الخطوة تنفيذا للإجراءات الاحترازية التي فرضها النظام للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

في السياق أطلق شبان من السويداء نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم حملة من أجل جمع تبرعات لشراء عدد من أجهزة التنفس لصالح المشفى الوطني في السويداء، قائلين إن سعر الجهاز الواحد يبلغ حوالي 14 مليون ليرة سورية.

وأضافوا أن مشفى السويداء يحوي 18 جهازا، والذي يعتبر قليل في حال تم تسجيل إصابات بفيروس كورونا، في حين عبر كثيرون رفضهم للفكرة، قائلين إن مسؤولية شراء هذه الأجهزة تقع على عاتق السلطة السورية، والتي يجب أن تكرس جهودها في هذا الاتجاه وليس فقط في السويداء وإنما على مستوى جميع المناطق السورية التي تسيطر عليها.

بدورهم اشتكى أهالي في السويداء من ارتفاع أسعار المعقمات، كما اعتبروا أن الخطوات التي تقوم بها السلطة السورية لمحاربة انتشار فيروس كورونا غير كافية.

كذلك اشتكى البعض من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات  في الأسواق، وطلب من السلطة السورية التدخل وتحمل مسؤولياتها اتجاه المواطنين والعمل على خفض الأسعار ومراقبة الأسواق وتأمين احتياجات الأهالي.

ويشتكي الأهالي في السويداء من سوء الخدمات المقدمة لهم على كافة الأصعدة، إهمال السلطة السورية للمحافظة، وعدم الاستجابة لنداءات الأهالي بهدف تحسين الجانب الخدمي.

ويواصل فيروس  كورونا انتشاره في العالم بشكل واسع، وتخطت الإصابات به حاجز ال 200 ألف شخص، في حين تجاوز عدد الوفيات العشرة آلاف، فيما تؤكد السلطة السورية عدم تسجيل أي إصابة على أراضيها، ويأتي ذلك تزامنا مع تقارير إعلامية عدة تتحدث عن وجود عشرات الإصابات إلا أن حكومة النظام تتكتم على الأمر بشكل كبير وترفض الكشف أي معلومات.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *