أخبار

إغلاق “مزارات شيعية” في دمشق.. هل جاء القرار متأخرا؟

أعلنت لجنة الإشراف على مقام السيدة زينب في دمشق، قرارا بقضي  بإغلاق المقام أمام الزوار اعتباراً من تاريخ أمس الإثنين، وحتى الثاني من نيسان القادم، على أن يتم إجراء أعمال الصيانة اللازمة وتعقيم كامل المقام خلال هذه الفترة، حيث يأتي ذلك في ظل انتشار “كورونا” بشكل واسع في العالم، في حين رأى سوريون أن هذه الخطوة جاءت متأخرة جدا.

وجاء في بيان صادر عن اللجنة أن “قرار الإغلاق أتى نتيجة الظروف الصحية المحيطة بالدول المجاورة، والكثير من دول العالم، وتماشياً مع توجيهات وتعليمات وزارتي الأوقاف والصحة والجهات المعنية، وحرصاً منا على سلامة الزوار والعاملين في المقام في ظل هذه الظروف”.

كذلك قالت صحيفة الوطن التابعة للنظام، إن القرار ينطبق أيضا على مقام السيدة رقية في دمشق القديمة وللفترة الزمنية نفسها، وذلك بناء على تعليمات من وزارة الأوقاف.

ورأى سوريون أن قرار إغلاق “المزارات الشيعية” خطوة متأخرة جدا، وكان يتوجب على النظام السوري اتخاذ هذا القرار وإغلاق المجال الجوي  والمعابر البرية مع كل من إيران والعراق منذ بداية ظهور أول إصابة بالفيروس فيهما، وتسألوا لماذا بقيت هذه “المزارات مفتوحة” وتستقبل الإيرانيين والميليشيات الشيعية رغم اجتياح “كورونا” لإيران والعراق وسقوط مئات الوفيات وآلاف الإصابات.

وفي هذا الشأن قالت وسائل إعلام محلية، إن تعليمات صدرت لسكان منطقة السيدة زينب، بضرورة ارتداء الكمامات الواقية والكفوف خلال التجول في الشوارع، وعدم الازدحام والتجمعات بشكل نهائي، فضلاً عن تنفيذ عناصر الميليشيات في كامل المنطقة للتعليمات ذاتها.

شاهد بالفيديو :منطقة السيدة زينب كيف تحولت قرية صغيرة إلى عاصمة إيران في سوريا؟

وأضافت أن الميليشيات الإيرانية تفرض طوقاً أمنياً في محيط مشفى الإمام الخميني أهم المشافي المسؤولة عن علاج عناصر الميليشيات في محيط دمشق، والذي تحوّل إلى حجر صحي لمصابي كورونا من عناصر الميليشيات الإيرانية، وامتنعت إدارة المشفى عن استقبال الحالات المرضية العامة وتحويلها بشكل فوري إلى مستشفيات العاصمة دمشق.

وتأتي كل هذه التطورات في ظل عدم إصدار النظام أي قرار لإغلاق معبر مدينة البوكمال الحدودي مع العراق، والذي غالبا ما تدخل منه الرحلات التي تنظيم لزيارة “المزارات الشيعية” في دمشق ودير الزور، وكذلك الذي يعد ممرا للميليشيات المدعومة من إيران، والتي تحدثت تقارير إعلامية عن تفشي المرض بينها.

ويصر النظام السوري على عدم تسجيل أية إصابة على أراضيه بفيروس “كورونا” سواء من السوريين أو الأجانب على أراضيها، ويقول إنه يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار هذا المرض، في حين أكد العديد من التقارير الإعلامية تسجيل عشرات الإصابات بهذا المرض، وسط تكتم كبير من حكومة التظام.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *