أخبار

إيران تدعو للإسراع في تنفيذ خط السكك الحديدية الواصل إلى سوريا 

بعد مرور نحو عام على تصريحاتها بأنها ستبدأ العمل على مشروع السكة الحديدية التي تصل جنوب غرب إيران بأقصى غرب سوريا مرورا بالعراق، عادت السلطات الإيرانية لتدعو بالتسريع على العمل بهذا الأمر.

وجاء ذلك على لسان عضو لجنة الإعمار البرلمانية الإيرانية، مجتبى يوسفي، الذي أكد أمس الأحد، ضرورة التنفيذ السريع لمشروع سكة شلمجة (إيران)- البصرة (العراق)- اللاذقية (سوريا)، وذلك من خلال “طرح سندات مالية للاستثمار بالمشروع بمشاركة الناس.

وبحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عنه، فإن الشبكة الحديدية ستصل إلى ساحل البحر المتوسط عبر تنفيذ المشروع، ما سيخفض مدة عملية نقل البضائع إلى ثلاثة أيام فقط.

واعتبر أن المشروع سيسهل عملية نقل البضاع إلى الدول الأوروبية، لافتا إلى أن موضوع ترانزيت السلع ونقل المسافرين فقرة أساسية لكسب العوائد في بلدان العالم.

وكان سعید رسولي، مدير شركة خطوط السكك الحديد الإيرانية، قال العام الفائت إنه سيتم ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية السوري في البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف رسولي حينها خلال اجتماع في طهران مع مديري كل من الشركتين السورية والعراقية لخطوط السكك الحديدية، أن مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومترا، سيبدأ بعد نحو ثلاثة أشهر بتنفيذ وتمويل من إيران.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد وجّه بمد سكة حديد من منفذ شلمجه الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق، في تشرين الثاني 2018.

يشار إلى أن السلطة السورية وقعت مع حليفتها الإيرانية اتفاقا عسكريا جديدا لمساعدة الأولى في تعزيز دفاعاتها الجوية، حيث يأتي كل ذلك رغم الضربات الإسرائيلية والتصريحات الأخيرة بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، وفي وقت تشدد فيها الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطها على البلدين الحليفين.

وإيران من أبرز حلفاء السلطة السورية، ودعمتها سياسيا وعسكريا بعد بدء الاحتجاجات المناهضة لها والتي دعت لإسقاط السلطة الحاكمة، ومدتها بالعتاد والعناصر، وارتكبت انتهاكات كثيرة بحق المدنيين، وقتلتهم وساهمت في تهجيرهم واستولت على ممتلكاتهم، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة وتوسعت مناطق سيطرتها ونفوذها، وبدأت تحاول خلق حاضنة شعبية لها في سوريا، وتنشر جاهدة الفكر الشيعي مع ترغيب الشبان والعائلات بالأموال لإظهار الموالاة لها.

ولكن الوجود الإيراني في سوريا يزعج إسرائيل كثيرا، والتي تدعو لخروجها من سوريا، وخلال الفترة الأخيرة كثّفت قصف مواقع لها وللميليشيات التي تدعمها على امتداد سوريا، وأكدت أنها ستنهي وجودها

 

الصراع الإسرائيلي – الإيراني على الأراضي السورية يحتدم.. النهاية لصالح من؟  

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *