أخبار

الألغام تحصد المزيد من الأرواح في غوطة دمشق.. والأهالي يحملون النظام المسؤولية

في حادثة جديدة قتل طفل وأصيب آخر أمس الإثنين، نتيجة انفجار لغم أرضي في إحدى المزارع على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث حمل الأهالي النظام السوري مسؤولية ذلك.

وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا”، إن الطفل الذي لقي حتفه يبلغ من العمر تسع سنوات، في حين يبلغ الطفل المصاب 10 أعوام، وتم نقله إلى مشفى المواساة في العاصمة دمشق، لتلقي العلاج اللازم نظرا لإصابته بجروح خطيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى إصابة طفل خلال الأسبوع الفائت، نتيجة انفجار جسم متفجر في مزارع بلدة البحارية في الغوطة الشرقية، قائلة إنه من مخلفات فصائل المعارضة السورية.

وتكررت مثل هذه الحوادث عدة مرات في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، منذ سيطرة النظام بشكل كامل عليهما، وغالب الضحايا كانوا في صفوف الأطفال الذين لا يدركون خطورة تلك المتفجرات ولا يعرفون أشكالها.

شاهد بالفيديو: مواصلة نزع الألغام بالغوطة الشرقية لدمشق

https://www.youtube.com/watch?v=HA8YdPjcrvM

ويحمل الأهالي في تلك المناطق النظام السوري مسؤولية ما يحصل، ويتهمونه بالتقصير في نشر فرق للعثور على المواد المتفجرة، ووضع لافتات تحذيرية منها، وإقامة دورات توعية وخاصة للأطفال تعرفهم بأشكال الألغام والأجسام المتفجرة، والخطوات التي يجب أن يتخذوها لتجنب اللعب أو الاقتراب منها.

ويحاول النظام تحميل فصائل المعارضة مسؤولية انفجار تلك الأجسام، وسبق أن لقي ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً مصرعهم، بينهم شقيقين، وأصيب آخر جراء انفجار لغم على أطراف حي جوبر الدمشقي، في الرابع من تموز الفائت، خلال عملهم في ورشة لإعادة تأهيل أحد الأبنية المُتضررة في منطقة الدباغات على أطراف حي الحي.

واتهمت قيادة شرطة النظام فصائل المعارضة بزرع اللغم خلال فترة سيطرتها على حي جوبر، إلا أن منطقة الدباغات القريبة من حي الزبلطاني كانت تحت سيطرة النظام السوري وميليشياته طيلة السنوات الماضية، ولم تُسيطر فصائل المعارضة على تلك الشوارع القريبة من ثكنة كمال مشارقة، رغم وصول المعارك إلى مشارف المنطقة عدة مرات.

وبحسب احصائيات شبه رسمية فإن قرابة 200 سورياً قُتلوا جراء انفجار ألغام ومُخلفات النظام السوري وتنظيم داعش في مناطق انتهت فيها العمليات العسكرية.

وسبق أن قالت منظمة الصحة العالمية، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *