أخبار

“الباغوز” آخر معاقل “داعش” .. كيف تبدو بعد سنتين على طرده منها؟

مر عامان على طرد تنظيم “داعش” من بلدة الباغوز آخر معاقله في دير الزور شرقي سوريا، على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

بلدة الباغوز عاشت أحداثا مأساوية خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” عليها، وتعرضت للقصف البري والجوي من قبل “قسد” والتحالف الدولي، ما أدى لتدمير المنازل والمرافق العامة بشكل كبير جدا، ورغم خروج التنظيم منها في 23 آذار / مارس العام 2019، إلا أنها لا تزال تعاني بسبب سوء الخدمات وقلة المساعدات المقدمة لأبنائها الذين اختاروا العودة إليها رغم كل المعوقات.

يعتمد الأهالي في الباغوز بالوقت الراهن على المساعدات التي تقدم لهم من المنظمات الإنسانية والجهات التابعة لـ”قسد”، والتي يعتبرونها “شحيحة” مقارنة مع الوضع الاقتصادي السيء للعائلات .

وقال أحد أبناء البلدة خلال لقاء مصور أجرته شبكة “دير الزور 24” المحلية التي تنقل أخبار دير الزور، إن المساعدات المخصصة للبلدة تقدر بـ 1000 حصة غذائية، في حين لا تحصل إلا على 600 حصة منها بعد عناء كبيرة، وتأتي هذه المساعدات عن طريق المجالس التابعة لقصد وتوزع على الأحياء، بمعدل 30 حصة لكل حي والتي لا تكفي لكافة العائلات.

وطالب آخر الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالنظر إلى أمرهم والنزول إلى أرض الواقع لرؤية الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأهالي وخاصة الأرامل والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة جدا.

ويأتي كل ذلك مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في البلدة، التي تحاول إعادة الحياة لنفسها يوما بعد اليوم رغم الظروف القاسية التي تمر بها، وغياب الدعم الحقيقي لمن عاد من أبنائها.

وتقول تقارير إعلامية أن أكثر من نصف سكان الباغوز عادوا إليها ليعيشوا فيها في ظل عدم توفر الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه، في حين لا تزال آثار القصف والمعارك واضحة على أبنية البلدة ومنازلها ومحالها المدمرة جزئياً أو بشكل تام، بينما اقتصرت أعمال الترميم على عدد محدود من الأبنية والمتاجر.ورغم إعلان “قسد” القضاء على تنظيم “داعش” بشكل نهائي في دير الزور، إلا أنها قالت ستستمر في ملاحقة خلاياه، الذي يشنون هجمات بشكل متكرر ضدها وضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *