أخبار

السلطة السورية تخفض حصة المواطن من الخبز واعتماد البطاقة الذكية لشرائه

أصدرت السلطة السورية قرارا جديدا يتعلق بمادة الخبز، وزادت الخناق على المواطنين الذي يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة في ظل الغلاء الفاحش في الأسواق.

وقال صحيفة “تشرين” الموالية، إن محافظة دمشق وافقت أمس على خفض عدد ربطات الخبز المدعوم المباعة يوميا عبر البطاقة الذكية من 4 إلى 3 ربطات، إضافة إلى خفض نسبة بيع الرغيف من 3 بالمئة إلى 2 بالمئة، وخفض بيع الربطات للذين لا يملكون بطاقات إلكترونية (ذكية) من 10 بالمئة إلى 7 بالمئة

وكانت وزارة الداخلية وحماية المستهلك بدأت اعتماد بيع الخبر عبر “البطاقة الذكية” المخصصة للمواد التي تباع بسعر مدعوم وخصصت ربطة واحدة لكل أسرة عدد أفرادها لا يزيد عن 3، وربطتي خبز للأسر التي يصل أفرادها إلى سبعة، وقد وجهت تلك الآلية بانتقادات شديدة وهو ما دفع الوزارة إلى تعديلها بحيث يحق لكل حامل بطاقة الحصول على الكمية التي يريد، كما أقرت منح كل متعهد (موزع خبز) باستلام 10 بالمئة، من الكمية المحددة يوميا، بهدف بيعها لمن لم يحصلوا على بطاقات ذكية.

السلطة السورية تطرح أول مناقصة لشراء القمح الروسي بعد تدهور الليرة والعقوبات 

بدوره قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي، إن كل ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن توقف بيع المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية بعد شهر أو شهرين، غير صحيح.

ووفقا للبرازي، فإن السكر والأرز سيتوفران بشكل دائم ومتواصل، في حين سيتوفر الزيت عبر البطاقة الذكية بأسعار تحددها التكلفة، كما وعد بأنها ستباع بنسب تخفيض تصل إلى 40 بالمئة قياسا بسعر الأسواق، بحسب قوله.

وسبق أن أثار أمر توزيع الخبز على البطاقة الذكية وكافة المواد غضب الكثير من المواطنين، وعلّق أحدهم في السويداء قائلا: “نحن ضد قرار توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية، وسنقف بوجهه مهما كلفنا الأمر، لم يبق للمواطن إلا رغيف الخبز، ولا نسمح بسلبه منا”.

 

عجز عن تأمين احتياجات أهالي السويداء نتيجة فشل البطاقة الذكية

 

وتعيش سوريا حالة من التدهور الاقتصادي، وسط الارتفاع الجنوني في الأسعار، وغياب فرص العمل، وانخفاض المدخول الشهر لجل العائلات، وسط غياب أي إجراءات فعلية ومناسبة على أرض الواقع من قبل السلطة السورية، لتترك المواطن يواجه مصيره بنفسه.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *