أخبار

السلطة السورية تطرح أول مناقصة لشراء القمح الروسي بعد تدهور الليرة والعقوبات 

بعد التدهور الكبير في سعر صرف الليرة السورية مقابل بقية العملات الأجنبية وبدء تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي في سوريا، أعلنت السلطة السورية عن أول مناقصة داخلية وخارجية لشراء القمح الروسي.

وجاء الإعلان من قبل المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب، والتي قالت إن المناقصة تهدف لشراء 200 ألف طن من القمح الروسي اللين اللازم لتصنيع الخبز، حيث سيكون الموعد النهائي لتقديم العروض في 28 تموز الجاري.

ووضعت المؤسسة شروطا للمناقصة، أولها شحن القمح خلال 60 يوما من تبليغ أمر المباشرة للبائع، وتقديم الأسعار بالدولار الأمريكي فقط، وأيضا يجب أن يتم السداد بالدولار، في حين يتوجب على المتقدم للمناقصة تسديد تأمينات مؤقتة بمبلغ 6 دولار لكل طن أو ما يعادلها باليورو.

وتعد هذه أول مناقصة بعد عقوبات “قيصر” التي بدأ تطبيقها في 17 الشهر الفائت، والتي تطالب السلطة وكل من يتعامل معها بما في ذلك روسيا، كما تأتي في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية وتأرجحه أمام الدولار الأمريكي بين 2500 ليرة سورية و3000 خلال الفترة الفائتة في السوق السوداء.

وتؤمّن السلطة السورية القمح عبر طريقتين، الأولى من خلال شرائه من الفلاحين، إذ رفعت سعر شراء القمح من 400 إلى 425 ليرة. وكان رئيس الحكومة السابق، عماد خميس، كشف أن فاتورة القمح كلّفت 400 مليار ليرة (ما يقارب 200 مليون دولار أمريكي)، أما الطريقة الثانية فكانت لجوء السلطة السورية إلى توقيع عدد من العقود مع روسيا لاستيراد القمح، بعضها كان على شكل مساعدات.

وانخفض مستوى إنتاج سوريا للقمح خلال السنوات الماضية، حيث كان محصول سوريا من القمح منذ سبع سنوات، أربعة ملايين طن سنويا وانخفض الإنتاج تدريجيا بسبب المعارك والجفاف التي تعرضت له الأراضي الزراعية والحرائق.

ووقعت السلطة السورية عدة صفقات، لاستيراد القمح الروسي، خلال السنوات القليلة الماضية، وبذلك تحولت من دولة مصدرة للقمح، إلى دولة مستوردة له، عقب الصراع الذي تعد روسيا أبرز أطرافه.

الحكومة المؤقتة تضع سعر شراء القمح أعلى من السلطة السورية

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *