السويداء.. رجال الكرامة تعلّق على المظاهرات والتطورات الأخيرة في المحافظة
أصدرت “حركة رجال الكرامة” بيانا تحدّثت من خلاله على التطورات الأخيرة الحاصلة في المحافظة والمظاهرات التي انطلقت ضد السلطة السورية، وشددت على ضرورة محاربة الفساد ووحدة الصف في المنطقة.
وعبّرت الحركة في بيانها الصادر الجناح الإعلامي للحركة من خوفه من جر المحافظة إلى الانقسام قائلة: “الحركة تنظر بعين الريبة إلى السياسات الخاطئة التي أدت لانقسام وشرخ من جديد في الشارع بين موالين للنظام ومعارضين له، وما ترافق معها من حملات تحريض وتحريض مضاد وتخشى أن يصل هذا الشرخ الحاد بين الطرفين إلى ما لا يحمد عقباه عبر زج المحافظة في صراع لا يستفيد منه إلا المتربصين بنا والذين لا يضمرون لنا سوى الشر وعليه فإن الحركة تؤكد”.
وأضافت أن الحركة بعيدة “عن الاصطفافات والانقسامات السياسية التي لم تجلب سوى الويلات”، طبقا لما جاء في البيان الذي قال إن السويداء تعرضت للتخوين من قبل الأطراف المتحاربة في سوريا، بسبب عدم وجود نظرة مستقبلية لمعالجة الواقع.
وأكدت أنها مع مبدأ حرية التعبير على أن لا تتجاوز هذه الحرية المبادئ المغرفة، كما عبّرت عن رفضها كافة أشكال الاعتقال التعسفي وخاصة ما ينتج عن رأي أو فكر سياسي على أن تكون بعيدة عن منهج الاقتتال والتحريض.
وجاء في البيان: “نرفض ما قام به بعض المغامرون من تصرفات حيث ركب سفينتهم مستغلو المواقف المأجورة مما كان سيؤدي إلى فتنة داخلية”. وشددت الحركة أنها لن تدخر أي مجهود للدفاع عن أبناء السويداء، وحفظ الامن والاستقرار فيها، ودعت إلى وحدة الصف وتجنب “الاصطفافات السلبية”.
وفي الختام قالت إن “ما تمر به السويداء من سوء الأحوال الاقتصادية وانتشار الفساد مع غياب تام لمبدأ المحاسبة يثبت حالة التخلي وعدم المسؤولية ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم وواجباتهم في تأمين مقومات الحياة الإنسانية الكريمة”.
وتأسست حركة “رجال الكرامة” عام 2013 في محافظة السويداء كحركة شعبية مسلحة بقيادة رجل الدين وحيد البلعوس، الذي تعرض لاحقا لعملية اغتيال، وتُتهم قوات السلطة السورية بتدبيرها، عبر تفجيرين أسفرا عن مقتله مع عشرات المدنيين والمقاتلين في صفوف “الحركة”.
وشهدت السويداء خروج العديد من المظاهرات التي طالبت برحيل، بشار الأسد، وتحسين الوضع المعيشي، وطرد الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية من سوريا، إلا أن السلطة قابلتها بالقمع والترهيب والاعتقالات.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقرير لها قبل أيام، إن قوات السلطة السورية أخفت قريا 10 من نشطاء الحراك الشعبي في محافظة السويداء، واستخدمت العنف لقمع المتظاهرين السلميين.
السويداء.. وقفة نسائية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين قبل تحويلهم إلى دمشق