السويداء.. سلل غذائية لمئات العائلات وقرارات للسلطة السورية تثير غضب أهالي
شهدت محافظة السويداء توزيع مساعدات على مئات العائلات المتضررة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وجاء ذلك تزامنا مع اتخاذ السلطة السورية قرارات أثارت غضب الكثير من أبناء المحافظة.
قامت دار طائفة الموحدين الدروز الخميس، بحسب ما نقلت “السويداء A N S”بتوزيع سلال غذائية على 700 عائلة تقريبا، حيث تحتوي السلة على “ملح ومعكرونة وعدس مجروش وعدس وسكر وبرغل وحمص وزيت وأرز”، وكما زعت خلال الأيام الفائتة 480 سلة غذائية على عائلات في مدينة السويداء وريفها.
وتعمل دار الطائفة الدرزية على مواصلة توزيع السلال الغذائية على العائلات الأكثر استحقاقا في المحافظة بحسب مجموعة معايير تم وضعها من قبل مجموعة مختصين.
من جهة أخرى ما زال المواطنون يشتكون من عدم توفر مادة الغاز، وقالت إحدى السيدات أنها أخذت اسطوانة قبل شهرين، ونفذت بعد 18 يوما، ومنذ ذلك الوقت لم تستطيع تأمين اسطوانة ثانية لأسرتها، متسائلة إلى متى سيبقى الوضع على هذا الحال وعن الحل.
وحذّر بعض أبناء السويداء من انتشار ظاهرة السرقة في المحافظة، قائلين إنه تمت سرقة محلين في سوق السويداء، مطالبين السلطة السورية بتسيير دوريات في الأسواق أو السماح لأصحاب المحال بفتحها في حال لم تقم بذلك.
بدورها سيّرت المؤسسة السورية للتجارة التابعة للسلطة السورية، ثلاث سيارات خضار في عدد من مناطق السويداء، الأولى في قرى الهويا والحريسة وشعف، والثانية قرى امتان وصما وشنيرة، والثالثة قرى ملح وخازمة وعوس.
وعلّق أهالي على الأمر قائلين، إن الخضار كانت نوعيتها سيئة، وكتب أحدهم “تريدون أن تضحكوا على الناس بهكذا خضراوات؟”.
وفي شأن آخر أعلنت صفحات محلية تابعة للسلطة السورية عن قيام قائد شرطة السويداء، معن الأسعد، بقيادة الوحدات الشرطية والأمنية وبحضور مجلس مدينة السويداء، بإزالة أكثر من 70 مخالفة في المنطقة الصناعية في المدينة.
ولكن هذا القرار لاقى رفضا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكون هذا الأمر يستهدف أشخاص دون آخرين بحسب وجهة نظر بعض أبناء المحافظة.وكتب أحدهم: “نحن مع القانون ولكن في حال تم تنفيذه على الجميع دون استثناء، ومن السهل عليكم إزالة المخالفات في منطقة الصناعية لأن أصحاب الأكشاك والمخالفات هم أصحاب المهن الشريفة ومقصدهم تأمين قوت يومهم لمنازلهم عائلاتهم بيوتهم وعوائلهم، وهم بالدرجة الاولى منافسين للعمالقة الصناعية ..لأن أجورهم قليلة وخدمتهم سريعة ومقصدهم العامة المتواضعة مادياً …المفروض إيجاد حل أو بديل قبل اتخاذ هذا الاجراء وخاصة في هذه الأوقات الحرجة (محنة كورونا) و يستثمر جهودهم و عملهم لصالح خدمة المواطن بالمحافظة لقلة الأيدي العاملة والعمالة …. على الاقل لمحاربة البطالة و خوفاً من سفرهم خارج القطر أو حتى المحافظة”.
