السويداء .. مظاهرات تعيد ذكرى بداية الثورة وتحيي الآمال في قلوب السوريين
تشهد مدينة السويداء منذ يومين خروج مظاهرات مناهضة لرأس السلطة في سوريا، الأمر الذي أعاد لأذهان السوريين الذكرى الأولى للاحتجاجات في بلادهم والتي خرجت رغم القبضة الأمنية الكبيرة، والمخاطر التي قد تواجه المحتجين.
ولاقى خروج المظاهرات تفاعلا كبيرا وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمال غرب سوريا، وخرج العشرات في إدلب بمظاهرات حيّت أهالي السويداء وأكدت على الوقوف معهم ضد الظلم والظالمين.
ورفع المتظاهرون لافتات موجهة للسويداء وكتب فيها: “من إدلب إلى أحرار السويداء نحن معكم”، كما هتف المشاركون للسويداء “يا سويداء نحن معاكي للموت”.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=974792726288288&set=a.108887499545486&type=1&theater
وكذلك رسم شبان من إدلب جدارية على أحد الجدران في المحافظة كتب فيها: “من إدلب إلى السويداء، معا ننقذ المركب من الغرق.. ثورة من الشمال إلى الجنوب”.
إدلب صورة للتضامن مع السويداء pic.twitter.com/wWqMTguJyy
— فيصل القاسم (@kasimf) June 7, 2020
ومساء الأحد، خرجت أيضا مظاهرة في مدينة طفس بمحافظة درعا التي تسيطر عليها السلطة السورية، وهتفت للسويداء وبقية المحافظات السورية وطالبت بإسقاط النظام وإخراج الميليشيات الإيرانية.
وعادت السويداء لتنتفض صباح الإثنين مجددا، وخرج العشرات بمظاهرة هتفت ضد السلطة ورأسها، وكذلك لبقية المدن السورية ومن الهتافات التي رددوها: “يا إدلب نحن معاكي للموت.. يا درعا نحن معاكي للموت.. يا سراقب نحن معاكي للموت.. الشعب يريد إسقاط النظام”.
ومع خروج أول مظاهرة في السويداء، عبّر الكثير من الناشطين عن سعادتهم لعودة الاحتجاجات إلى المناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية، وأعلنوا تأيدهم لها ودعوا أبناء السويداء إلى الحذر وكتبوا الكثير من المنشورات التي تساندهم.
وعبّرت الناشطة السورية، آمنة خولاني، عن تأيدها للمظاهرات وكتبت على حسابها في فيسبوك: “هكذا يكون الرد الصحيح على قانون قيصر على من كان السبب في هذا القانون”.
أما الناشط السوري، محمد الحاج، كتب منشورا ذكّر فيه بالمظاهرات التي خرجت سابقا في السويداء قائلا: “تذكير بسيط لمن خانته الذاكرة أو يستقصد تهميش نضالات أهل السويداء التي لم تنقطع يوما، فقط اضغط على الرابط عزيزي المتعصب الناكر الناسي”.
https://www.facebook.com/mohammed.alhajj.3/posts/3321230554575404
وقال الناشط، محمد السلوم، “بعمره غضب الجائع ما كان عيب، العيب تموت من الجوع وأنت ساكت”.
https://www.facebook.com/mohammad.assalloum/posts/2646135568977540
وعلّق الصحفي، ملاذ الزغبي، قائلا: “ثمة سوريون يدعون لتدخل خارجي لإسقاط النظام السوري ويرحبون بغارات إسرائيلية أو أميركية اذا ما استهدفت النظام وحلفاءه، ويصفقون لأي توغل تركي قد يؤذي النظام ويطربون لعقوبات أوروبية على شخصيات في النظام، ولا مانع لديهم إن أصدرت منظمات في أمريكا اللاتينية بيانا يدين النظام.. لكن يزعجهم يا أخي أن تخرج مظاهرات في السويداء ضد النظام”.
https://www.facebook.com/malazoubi/posts/10158959709729528
وكتب الحقوقي السوري، زياد شيخاني: “لماذا يطلق البعض على مظاهرات اليوم في السويداء عبارات سلبية، وينعتها بأنها متأخرة وأين كنتم منذ 9 سنوات.. السويداء منذ بداية الثورة امتنعوا عن إرسال أبناءهم للجيش أليس ذلك بعامل مساعد؟ ومهم للثورة؟.. علينا استغلال أي عامل يزعزع أركان النظام”.
لماذا يطلق البعض على مظاهرات اليوم في السويداء بعبارات سلبية و ينعتها بأنها متأخرة و اين كنتم منذ 9 سنوات و ……
السويداء منذ بداية الثورة امتنعوا عن إرسال أبناءهم للجيش أليس ذلك بعامل مساعد و مهم للثورة .
علينا استغلال أي عامل يزعزع أركان النظام .
— ZIYAD SHIKHANI (@Zshikhani) June 7, 2020
ويأمل الكثير من السوريين أن تعم هذه المظاهرات بقية المحافظات، وأن تكون الشرارة الأخيرة لسقوط رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها بعد 9 سنوات من القتل والتشريد والدمار.
