أخبار

العفو الدولية تطالب النظام السوري الإفراج عن المعتقلين احترازا من انتشار “كورونا”

طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها، النظام السوري بإطلاق سراح  المعتقلين في سجونه، والمعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في حال تفشى في البلاد.

وقال العفو الدولية في بيانها،  إنه يجب على النظام السوري أن يتعاون تعاوناً كاملاً مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لمنع انتشار فيروس كوفيد 19 في السجون، ومراكز الاحتجاز، والمستشفيات العسكرية في البلاد، حيث يتعرض السجناء والمحتجزون، لخطر الإصابة بالمرض لأنهم محتجزون في ظروف لا تتوفر فيها شروط النظافة.

وتعليقا على الأمر قالت وقالت “لين معلوف”، مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية: “في السجون ومراكز الاحتجاز السورية، يمكن أن ينتشر وباء كوفيد – 19 بشكل سريع بسبب سوء الصرف الصحي، وعدم إمكانية الحصول على المياه النظيفة، والاكتظاظ الشديد”، مؤكدة  أن للنظام السوري سجل طويل في حرمان السجناء والمحتجزين من تلقي الرعاية الطبية والأدوية التي هم في أمس الحاجة إليها.

وطالبت بالإفراج الفوري، ودون قيد أو شرط، عن جميع سجناء الرأي، وهم النشطاء السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان، وغيرهم ممن سجنوا لمجرد ممارستهم لحقوقهم بصورة سلمية، كما قالت إنه  ينبغي النظر في الإفراج المبكر أو المشروط عن السجناء المعرضين لخطر شديد، مثل السجناء المسنين أو أولئك الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة.

ومنذ بدء الثورة السورية في العام 2011، لم يتوقف النظام السوري عن اعتقال المناهضين له وزجهم في سجون، حيث يعيشون ظروف إنسانية صعبة في ظل ممارسة أبشع أنواع التعذيب عليهم، ما أدى لوفاة الكثيرين منهم، كانت الأمم المتحدة  قالت في عام 2019: ” يقدر عدد الأشخاص المحتجزين حاليًا أو المختطفين أو المفقودين في سوريا بنحو 100 ألف شخص”، ولكن ناشطون وجهات سورية مستقلة تقول إن الأعداد أكبر من ذلك بكثير.

وكان النظام السوري أكد تسجيل 10 إصابات بهذا الفيروس على أراضيه، توفي منها 2، دون أن يذكر أية تفاصيل إضافية حول الأمر، وجاء ذلك بعد انكار طويل لتسجيل أي إصابة، رغم صدور تقارير إعلامية عديدة تحدثت عن عشرات الحالات.

ويرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

وحذرت منظمة الصحة العالمية  من خطورة الوضع في سوريا خلال الأيام القادمة بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث قال ممثل المنظمة في المنطقة، نعمة سعيد، إن واقع الإصابات بهذا المرض في بداية المنحنى التصاعدي له.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *