أخبار

بالرصاص الحي “تحرير الشام” تواجه محتجين في إدلب.. وتبرر!

في حادثة ليست هي الأولى من نوعها وتكررت سابقا عدة مرات، فتح عناصر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) النار على مئات الأشخاص الذين خرجوا رافضين لفتحها معبر تجاري مع السلطة السورية قرب قرية ميزنار بريف حلب الغربي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المحتجين.

وهاجم عناصر من “تحرير الشام”  يستقلون سيارة من نوع “SANTAVE” المعتصمين وأطلقوا النار لتفريقهم عند معبر تعتزم الهيئة افتتاحه، ما أدى لإصابة 7 أشخاص نتيجة التدافع وبالرصاص، توفي واحد منهم بعد نحو أربع ساعات متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها.

وكانت تركيا التي رفعت سواتر ترابية على طريق معارة النعسان لمنع “تحرير الشام” من الوصول إلى المنطقة وفقا لناشطين، أزالت السواتر أمس الأربعاء في خطوة مفاجئة، لتدفع “تحرير الشام” بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة وتفتتح المعبر رغم الرفض الشعبي. 

وضمت التعزيزات التي أرسلتها “هيئة تحرير الشام ” الخميس، ثمان سيارات دفع رباعي تحمل عناصر من “الهيئة” وبرفقتهم أسلحة متوسطة وخفيفة، تمركزوا بمنطقة “المعبر تجاري” والتي تقع بين قريتي معارة النعسان وميزناز غرب مدينة حلب.

وأزالت جرافة تابعة لتحرير الشام السواتر الترابية من الطريق الواصل بين معارة النعسان الخاضعة لسيطرتها وميزناز الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مشيرة أنها سحبت جثثا لعناصر لها قتلوا بالمعارك الأخيرة مع قوات النظام.

 

https://www.youtube.com/watch?v=ED738eykwC4&feature=emb_title


وبعد ساعات من حادثة إطلاق النار على المحتجين، وانطلاق مظاهرات مناهضة لها في كل من مدينة إدلب، ومعارة النعسان، وكفرتخاريم، وبنش، ودارة عزة، وتفتناز، ومعارة الأتارب. أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن تعليق افتتاح المعبر التجاري.

وبررت “تحرير الشام” إطلاق النار قائلة إنه كان في الهواء ولكن الرصاص أصاب وقتل مدنيين، وأضافت أنها ستحاسب الذين أطلقوا الرصاص.  

وعلى خلفية ما يحصل علت الأصوات على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في الشمال السوري التي تطالب “تحرير الشام” بالخروج من المنطقة، ورفع يدها عنها والتوقف عن قتل المدنيين

وسبق أن طالبت “نقابة الاقتصاديين الأحرار” بإدلب الأحد 19 نيسان 2020، بإغلاق المعابر مع السلطة السورية لما تشكله من خطر على الوضع الاقتصادي في الشمال السوري، فيما قال فريق “فريق منسقو الاستجابة  سوريا” إن أفراده تعرضوا لتهديدات بسبب رفضه فتح معابر مع السلطة.

 

وتراجعت “هيئة تحرير الشام” السبت 18 نيسان 2020، عن قرار يقضي بفتح معبر تجاري بين مناطق سيطرتها في محافظة إدلب ومناطق سيطرة قوات النظام السوري، بعد استنكار واسع من أهال وناشطين في المنطقة، وتخوف من مساهمة المعبر بنشر مرض “كورونا – كوفيد 19” في المنطقة.

“تحرير الشام” تتجهز لافتتاح معبر مع السلطة السورية بريف حلب.. كيف رد الأهالي وتركيا؟

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *