أخبار

بسبب “كورونا” النظام يعزل بلدة في ريف دمشق ويتخذ إجراءات جديدة

أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري مساء أمس الأربعاء، عن عزل بلدة منين بريف دمشق، بسبب وفاة امرأة تبين أنها حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث جاء ذلك وسط اتخاذ الحكومة المزيد من الإجراءات في المناطق الخاضعة لها.

وقال وزير الصحة في النظام، إنه طلب من السلطات المعنية تطبيق العزل على البلدة، لأن عائلة المرأة لم تلتزم العزل واستمرت ببيع الناس في محل تجاري، ما يخلق مخاوف من انتقال المرض لعدد كبير من الأشخاص.

https://www.facebook.com/MinistryOfHealthSYR/posts/528643994459588?__tn__=-R

وفي السياق ذاته أكدت وسائل إعلام محلية أن وزارة الصحة وضعت عشرات الشبان، وبعض العوائل، العائدين بطريقة غير شرعية من لبنان الى سوريا في مراكز الحجر الصحي في كل من درعا ودمشق وريفها، حيث أن غالبية العائدين من العمال الموجودين في لبنان وقرروا العودة إلى سوريا بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وانتشار فيروس كورونا.

وكانت وزارة داخلية النظام قالت قبل أيام، إنه سيتم حجر جميع المواطنين السوريين الذين يدخلون إلى سوريا من لبنان عبر المعابر غير الشرعية، إلى جانب التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء، وملاحقة كل من سهل عملية دخولهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

يشار إلى أن النظام السوري أعلن قبل أسبوعين عن إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان وتركيا، مع إبقائه على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، فيما استثنت من القرار سيارات الشحن التجارية بشرط إخضاع السائقين للفحوص الطبية في المراكز الحدودية.

بدورها مددت وزارة داخلية النظام، قرار وقف الزيارات إلى السجون، وقالت في تعميم صادر عنها: “تمدد حالة وقف الزيارات التي كانت مقررة حتى منتصف الشهر الجاري، إلى أجل لم يحدد، وذلك في جميع مراكز وفروع السجون والنظارات، وذلك حفاظا على الصحة العامة وسلامة النزلاء بسبب فيروس كورونا”.

من جانبه قال وزير التربية والتعليم لدى النظام، عماد العزب، إن الحكومة اتخذت قرار بتمديد تعطيل المدارس العامة والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها والمعاهد التابعة لها، اعتبارا من 2 نيسان الجاري وحتى 15 الشهر نفسه، مضيفا: ” تمديد تعليق الدوام في المدارس أمر منوط بوزارة الصحة فعندما تعلن بأنه تم استدراك كل ما يلزم للتصدي لفيروس كورونا وأن الأمور أصبحت آمنة ولا خطر على حياة الطلاب يوجد لدينا في وزارة التربية أكثر من خمسة سيناريوهات في الفترة القادمة”.

وحول الامتحانات قال: “لامتحانات الخاصة بالشهادتين الإعدادية والثانوية لا تزال في موعدها المقرر لكن ذلك مرتبط بتطور الأحداث أيضا فطالما أن هناك خطرا على صحة أبنائنا الطلاب سيكون هناك تأجيل للامتحانات (..) وفكرة إلغاء الامتحانات غير مقبولة وغير منطقية”.

وكان النظام السوري أكد تسجيل 10 إصابات بهذا الفيروس على أراضيه، توفي منها 2، دون أن يذكر أية تفاصيل إضافية حول الأمر، وجاء ذلك بعد انكار طويل لتسجيل أي إصابة، رغم صدور تقارير إعلامية عديدة تحدثت عن عشرات الحالات.

واتخذ العديد من الإجراءات في سبيل مكافحة هذا المرض، ومنها تعليق الدراسة ووسائل النقل، والقيام بحملة تعقيم واسعة، وإصدار قرارات تمنع الازدحام، في حين يرى البعض أن كل ذلك يعتبر خجول جدا مقارنة مع الخطر الكبير لهذا الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنها “وباء” وحصد حتى الآن أرواح أكثر من 40 ألف شخص حول العالم، فيما اقترب عدد الإصابات به من حاجز المليون.

https://www.youtube.com/watch?v=2RCWoZTurLs

ويرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

وحذرت منظمة الصحة العالمية  من خطورة الوضع في سوريا خلال الأيام القادمة بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث قال ممثل المنظمة في المنطقة، نعمة سعيد، إن واقع الإصابات بهذا المرض في بداية المنحنى التصاعدي له.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *