أخبار

“تحرير الشام” تتجهز لافتتاح معبر مع السلطة السورية بريف حلب.. كيف رد الأهالي وتركيا؟

تتجهز “هيئة تحرير الشام” أمس الإثنين، لافتتاح معبر تجاري مع السلطة السورية بين قرية معارة النعسان بريف حلب الغربي وقرية ميزنار، حيث لاقت هذه الخطورة استنكارا كبيرا في صفوف الأهالي والذي نظموا الاحتجاجات رفضا لذلك.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قرابة 30 مدنيا تجمّعوا مساء أمس على الطريق الواصل بين معارة النعسان التي تسيطر عليها الهيئة، وقرية ميزنار الخاضعة للسلطة السورية، وأشعلوا عجلات مطاطية وقطعوا الطريق.

كذلك عبّر الكثير من الناشطين على مواقع التواصل، عن رفضهم لهذه الخطوة واعتبروا أن “هيئة تحرير الشام” اتخذتها من أجل مصالحها هي فقط، وكتب أحدهم: “تحرير الشام تبدأ بإزالة الألغام من على طريق معارة النعسان – ميزناز تمهيدا لفتح معبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة قوات الأسد وروسيا.. المعبر طريقنا  للدولار”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=945659982534896&id=100012727087046

وبعد الأنباء المتواردة عن التجهيز لافتتاح المعبر قال ناشطون إنّ القوات التركية قرب بلدة شلح شمال إدلب وضعت سواتر ترابية على الطريق المؤدي إلى بلدة معارة النعسان، مساء أمس الإثنين، موضحين أن  السواتر الترابية الموضوعة من قبل القوات التركية تعرقل مرور الشاحنات التجارية الكبيرة عبر الطريق المؤدي إلى منطقة المعبر الجديد الذي تنوي الهيئة افتتاحه.

 

بدوره اعتبر “فريق منسقو استجابة سوريا”، في بيان له، أن افتتاح المعبر هو منفعة اقتصادية لـ”تحرير الشام” والسلطة السورية فقط، ولا يعود بأي نفع اقتصادي على السكان المدنيين.

وأضاف: ” أن الجهات المسيطرة على خطوط التماس مع السلطة السورية، وبإصرار مستغرب تبذل جهوداً لافتتاح معابر والترويج له حول فائدته الاقتصادية، ورغم المحاولات السابقة التي باءت بالفشل، تعود بمحاولاتها من جديد لافتتاح معبر في ريف حلب”.


وبحسب البيان فإن افتتاح المعبر يعني اعتراف والتثبيت بالأمر الواقع وتثبيت الحدود الحالي وحرمان الآلاف من المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي سيطرت عليها السلطة السورية خلال الحملة العسكرية الأخيرة. 

وبالتزامن مع ارتفاع عام في الأسعار وتدهور في الواقع المعيشي، أوضح البيان أنّ ذلك يستخدم وسيلة للضغط الشعبي لقبول والرضوخ لفتح معبر مع النظام السوري، كما أنّ السوق المحلية قادرة على استيعاب الفائض التجاري من المواد الموجودة في المنطقة. 

وكانت “تحرير الشام” بعد موجة غضب شعبي، تراجعت “مؤقتاً” عن افتتاح معبر تجاري مع السلطة السورية قرب مدينة سراقب شرق إدلب، إلا أنها ألمحت لخطة افتتاح معبر من نقطة أخرى، وفقاً لما صرح به مكتب العلاقات العامة في “تحرير الشام”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *