تدهور الخدمات في السويداء.. والسلطة السورية عاجزة!
يستمر الواقع الخدمي في السويداء بالتدهور يوما بعد يوم، في ظل غياب أي حلول ملموسة للسلطة السورية، رغم المطالبات المتكررة من أبناء المحافظة بالتحرك وتحسين وضعهم الخدمي في ظل هذا التدهور الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة والذي ضاعف المعاناة.
وتدّعي السلطة السورية على الدوام أنها تقدم الخدمات للمواطن وتذكره باستمرار بواجباته، لكن في الحقيقة أغلب مؤسساتها باتت عاجزة عن تأمين أبسط المقومات الأساسية من مياه كهرباء ونظافة، في وقت تنخر فيه الرشوة والفساد جميع المؤسسات وسط مساعي من إعلامها لتجميل الواقع وإخفاء هذا الفشل الكبير.
ويعاني السوريون عموماً وفي محافظة السويداء خصوصاً من سوء الخدمات المقدمة، فالمياه في شح دائم والطرقات تغزوها الحفر, والنفايات جزء من الأحياء والشوارع.
السويداء ANS التقت مع مواطنين الذين اشتكوا سوء الواقع الخدمي في مناطقهم، ومنهم “أم أحمد” وهي مستأجرة على طريق الرحى تحاول إيجاد مكان أفضل بسبب الروائح العفنة المنبعثة من النفايات المتراكمة في الحي، حيث قالت: “رغم أننا اتصلنا بالبلدية عدة مرات فإن بلدية الرحى وبلدية السويداء يتراشقون الاتهامات بالتقصير فكل منهم يقول إن المنطقة ليست من مسؤوليتنا”.
وعند سؤالها عن وضع الماء قالت: “إن المياه تأتيهم كل شهرين مرة واحدة ولاتكفي، فيضطرون لشراء صهاريج المياه بتكلفة شهرية تصل إلى 15 ألف ليرة سورية”.
والواقع ليس أفضل حالاً داخل مدينة السويداء فالنفايات منتشرة هنا وهناك قرب محرس المحافظة وفي الأسواق الداخلية، دون أن تستجيب البلدية لمطالب أصحاب المحال التجارية بإزالتها.
وفي هذا الشأن قال أحد مالكي المحلات التجارية، إن النفايات تتراكم قرب الفرن الآلي في المدينة والصرف الصحي لا يزال يسرب مياه ملوثة وهذه المناظر والروائح تبعد الزبائن عنهم.
وأيضا يشارك سامر السيدة “أم أحمد” رأيها حول شح المياه والتي تأتيه أيضا كل نحو 40 يوم مرة واحدة، وتأتي ضعيفة جداً حيث يحتاج إلى مضخة لكي تصل إلى الخزان وذلك يسبب له مشاكل مع جيرانه فيعتبرونه أنه يسرق حقهم من الماء فيضطر لشراء المياه تفادياً للمشاكل.
وفي ريف السويداء الشمالي يبقى الوضع سيئاً بسبب النفايات ولكن أقل درجة من السويداء المدينة، بينما تتفاقم في الريف معاناة المياه وخاصة القرى الشرقية.
في قرى مدينة شهبا أجمع الكثيرون من المواطنين بأن البلديات تتأخر قليلا بترحيل النفايات بينما يكون الحال أفضل بكثير مما هو عليه في مدينة السويداء.
أما بالنسبة للماء فقرية الصورة الصغيرة على سبيل المثال قد تصل الفترة الفاصلة بين جلب المياه كل مرة إلى 3 شهور، ويضطر المواطن لشراء صهاريج المياه.
بدورها كانت مؤسسة المياه تقول في كل مرة إني سوء التيار الكهربائي هو الذي يحول دون مقدرتها على إيصال المياه للمنازل، مما يخلق تساؤل لدى المواطن لماذا لا يتم تحسين وضع الكهرباء؟ ولماذا هذا الإهمال المتعمد؟.
النيران تلتهم مئات الدونمات في السويداء.. ودعوات لحراسة الأراضي الزراعية