أخبار

ترجيحات بانهيار قطاع الدواجن في مناطق سيطرة السلطة السورية

رجّح معاون رئيس الشؤون الصحية والاستشاري في صحة ورقابة اللحوم بالسلطة السورية، مروان عزي، انهيار قطاع الدواجن بعد رفع السلطة أسعار الأعلاف والمحروقات.

وبحسب صحيفة “الوطن” الموالية فقد قال عزي إن “زيادة الأسعار أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل غير مسبوق، حيث تجاوزت كلفة إنتاج الفروج الحي الـ 5000 ليرة للكيلو الواحد من دون احتساب تكاليف النقل والذبح والتوزيع والتصافي الواقعة ضمن نطاق تكاليف تشغيل المسلخ وليس مداجن التربية”.

ويرى عزي أن هذه التكاليف مرتفعة جداً حتى بالمقارنة مع تكاليف الإنتاج في الدول المجاورة، مما يمنع حتى التفكير بإمكانية التصدير إنقاذاً للقطاع.

ولفت إلى أنّ “ربط هذه التكاليف بالانخفاض الحاد في قدرة المواطن الشرائية يعرض المنتجين لخسائر فادحة ستودي بالقطاع بشكل شبه كامل”.

وتابع عزي أنّ “التأثيرات السلبية لذلك ستتعدى التأثير على الأمن الغذائي السوري إلى انعكاسات اقتصادية واجتماعية تؤثر جذرياً في بنية المجتمع”.

اقرأ أيضا: سوريا.. أسعار الأعلاف ترتفع بشكل كبير و20 بالمئة من المداجن تغلق أبوابها

ونوه إلى أن “انهيار القطاع سيؤدي إلى فقدان المنتجين الأمل بالعمل الإنتاجي الزراعي وبالتالي تمركز القطاع بيد قلة قليلة من المحتكرين”.

وأكمل عزي أنه “للتخفيف من هذه الآثار لا بد من تغيير السياسات الاقتصادية الجبائية إلى سياسات تأخذ بالحسبان التنمية المستدامة للقطاع التي غابت حتى لفظياً عن التصريحات الحكومية، إضافةً إلى عدم أخذها بالحسبان أن قطاع الإنتاج الحيواني من الركائز الأساسية للاقتصاد، ويؤثر ويتأثر بالحالة الاقتصادية بشكل كبير”.

ومن ناحيته قال رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية في اتحاد العمال في السويداء ضياء أبو غازي، إنّ “ارتفاع أسعار الأعلاف كان الضربة القاضية لقطاع الدواجن، إضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الأخرى، الأمر الذي يؤكد بالمطلق تراجع هذا القطاع وانهياره على المدى المنظور في حال لم يتم السعي إلى وضع سياسة اقتصادية داعمة للإنتاج بأسرع وقت”.

وحزيران الماضي، قال عزي إنّ “أهم أسباب اضطرابات الأسعار وارتفاعها يعود إلى ارتفاع تكاليف التربية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الرعاية وهي بمعظمها خاضعة لأسعار صرف القطع الأجنبي”.

وزاد أن “إنتاج الفروج والبيض ورغم أنها منتجات وطنية، إلا أن تكاليفها ترتبط بسعر الصرف وبهذا لا يمكن ضبطها من دون ضبط سعر صرف الذي ينعكس سلباً على الصناعة الوطنية ومنها قطاع الإنتاج الحيواني”.

وفي الشهر الماضي، قال وزير الزراعة محمد حسان قطنا، إنّ مشكلة أسعار الدواجن بدأت مع “تأثر ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة لارتفاع سعر الصرف واستغلال التجار الوضع وبيع الأعلاف بأسعار عالية الأمر الذي انعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج”.

وفي الـ10 من تموز الجاري، رفعت حكومة السلطة السورية سعر مادة المازوت بأكثر من الضعفين، حيث ارتفع سعر ليتر المازوت “لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ500 ليرة”.

والجدير بالذكر أنّ المؤسسة العامة للأعلاف التابعة للسلطة السورية، رفعت أسعار المواد العلفية بنسب تتراوح بين 16 و60 في المئة.

 

 تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *