أخبار

تزامنا مع احتدام المواجهات بإدلب.. الكرملين ينفي وجود لقاء بين بوتين وأردوغان

في وقت تشهد فيه إدلب مواجهات عنيفة بين النظام السوري المدعوم من روسيا من جهة وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا من جهة ثانية، وسط تصاعد حدة التصريحات الروسية والتركية، خرج الكرملين ليؤكد عدم وجود أي لقاء مرتقب بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

 

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الخميس بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية عنه، إن جدول الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حتى الآن لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 5 آذار/ مارس المقبل.

 

وتأتي تصريحات الكرملين في وقت تشهد فيه إدلب معارك عنيفة بين النظام والفصائل، استطاعت الأخيرة من خلالها السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية شرق إدلب والتي تعد نقطة تقاطع على الطريقين الدوليين دمشق – حلب، وحلب – اللاذقية وتضم أربع نقاط مراقبة تركية محاصرة من قبل النظام، وتزامن ذلك مع تقدم النظام في جبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة الغربي.

 

وأمس أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن تركيا “لن تتراجع قيد أنملة” في إدلب، وقال في كلمة أمام نواب من كتلة “العدالة والتنمية” في البرلمان في أنقرة: “لن نتراجع قيد أنملة في إدلب، وسندفع بالتأكيد النظام خارج الحدود التي وضعناها ونضمن عودة الناس إلى ديارهم”.

 

وجدد أردوغان دعوته للنظام السوري إلى “وقف هجماته في أقرب وقت” والانسحاب قبل نهاية شباط/ فبراير الحالي، إلى حدود اتفاق سوتشي الموقع في أيلول العام 2018، وقال في هذا الشأن: “المهلة التي أعطيناها للذين قاموا بتطويق مواقع المراقبة التابعة لنا، شارفت على الانتهاء (..) نحن بصدد التخطيط لتحرير مواقع المراقبة تلك من الذين يطوقونها، بشكل أو بآخر بحلول نهاية الشهر الجاري”.

 

وأضاف: “مشكلتنا الأكبر حاليا هي أنه لا يمكننا استخدام المجال الجوي” فوق إدلب والذي تسيطر عليه روسيا.. وبإذن الله سنجد حلا في وقت قريبا”.

 

وبعد وقت قصير من هذه التصريحات، ذكرت تقارير إعلامية أن عسكريين ودبلوماسيين من روسيا وصلوا الى أنقرة لمزيد من المحادثات مع نظرائهم الأتراك، والتي بدأت في وقت متأخر بعد الظهر، وانتهت دون الإفصاح عن النتائج التي توصل لها الطرفان.

وفي وقت سابق اليوم قالت تركيا إن الاستعدادات استكملت والقوات التركية ستقوم بمهمتها عندما تنتهي المهلة المحددة للنظام من أجل الانسحاب إلى الخطوط المحددة، في إشارة إلى اتفاق سوتشي، مضيفة: “أنقرة لن تقبل فرض النظام أمراً واقعاً في إدلب برفضه الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، ويجب أن لا تقبله روسيا أيضاً لأنه يتنافى مع اتفاقية سوتشي”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *