أخبار

تسيير أول دورية تركية – روسية على “إم 4” وروسيا مستاءة.. ما القصة؟

شهد الشمال السوري اليوم الأحد، تسيير أول دورية مشتركة بين القوات التركية والروسية  على الطريق الدولي حلب – اللاذقية (إم 4) كما تم تسميته دوليا، ولكن لم تكمل طريقها بسبب اعتراضات المدنيين لها.

وبعد انطلاق الدورية بمدة قصيرة والبدء بتحركها على الطريق بموجب الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسية قبل أيام حول إدلب، اعترض عدد من المدنيين طريقها في المنطقة بين مدينة سراقب وبلدة النيرب وضربوها بالحجاة وأغلقوا الطريق أمامها وهتفوا ضد سير القوات الروسية في المنطقة، ما أجبرها على التوقف والتراجع دون إكمال  سيرها إلى ريف اللاذقية.

شاهد بالفيديو: الدفاع الروسية تعلن تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا في طريق “إم 4” بإدلب


وتعليقا على الأمر قالت الدفاع الروسية بحسب ما نقلت وسائل إعلام عنها، إنه تم اختصار مسار الدورية بسبب “استفزازات العناصر الإرهابية”، طبقا لقولها، مضيفة: “تم تقليص مسار خط تسيير الدوريات المشتركة بسبب الاستفزازات، التي كانت تخطط لها المجموعات الإجرامية، وحاول الإرهابيون استخدام المدنيين بمثابة دورع بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال”.
وتابعت: “لمنع هذه الحوادث، التي يمكن أن تودي بحياة السكان المحليين، تم اتخاذ قرار من قبل المركز الروسي-التركي المشترك حول تقليص مسار خط تسيير الدوريات المشتركة، وتم منح أنقرة وقتا إضافيا من أجل تصفية الإرهابيين وتوفير الظروف الآمنة لتسيير الدوريات على طريق حلب – اللاذقية (ام-4)”.
بدورها أعلنت الدفاع التركية عن تسيير الدورية، بمشاركة قوات برية من الطرفين وبمرافقة طائرات، دون التطرق للحديث عن وجود أي اعتراضات لها.
وأمس أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار عن التوقيع مع الوفد الروسي على نص اتفاق يتعلّق بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، مؤكدا أن الاتفاق دخل حيّز التنفيذ، معتبرا أن الدوريات المشتركة (روسية ـ تركية) ستشاهم بشكل كبير في ترسيخ دائم لوقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق الذي توصلت له تركيا وموسكو على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، والتي ستنطلق في 15 آذار.
التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *