أخبار

ثلاث سنوات على مجزرة الكيماوي في خان شيخون.. و”المجرم مازال طليقا”

يصادف يوم 4 نيسان / أبريل من العام 2020، الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وراح ضحيتها العشرات من المدنيين، وسط صمت مريب من المجتمع الدولي، وإبقاء يد “المجرم” طليقا ليرتكب المزيد من المجازر بحق السوريين.

وفي مثل هذا اليوم قصفت طائرة حربية تابعة للنظام السوريّ أحياء سكنيّة بغاز السارين السام في مدينة خان شيخون، وربما أكثر القصص التي بقيت عالقة في أذهان السوريين، ما حصل مع الشاب “عبد الحميد يوسف”، الذي فقد زوجته وأطفاله الأربعة وأقرباءه في هذه المجزرة، وأبكى عيون الكثيرين عندما خرج محدثا عن تفاصيل ما حصل.

ولم يلق النظام محاسبة على قصف المدينة بالسلاح المحرم دوليا، واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) مرتين، لإفشال عمل لجنة التحقيق الدولية، التي توصلت في أحد تقاريرها إلى مسؤولية النظام السوري عن استخدام الكيماوي في خان شيخون.

واكتفت الولايات المتحدة في 7 نيسان 2017، بقصف مطار الشعيرات العسكري شرقي مدينة حمص وسط البلاد، والذي انطلقت منه الطائرة المحملة بصواريخ السارين، بـ59 صاروخًا موجهًا من طراز “توماهوك”، ردًا على الهجوم الكيماوي.

وأصدرت الشبكة السورية في هذه الذكرى تقريرا ذكّرت فيه أن المجزرة أسفرت عن مقتل  مقتل 91 مدنياً خنقاً؛ بينهم 32 طفلاً، و23 امرأة، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين.

https://www.youtube.com/watch?v=pTuTILJ9LvA

وأضافت أنها وثقت قصف المدينة بعدة هجمات يُعتقد أنها روسية استهدفت مركزاً طبياً، ومقراً لمنظمة الدفاع المدني السوري، كانا يُقدمان خدمات الإسعاف لمصابي الهجوم الكيميائي.

وزاد التقرير أن ما حصل  يُشير ليس فقط إلى “معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها النظام السوري، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ”.

لفت التقرير إلى “وجود نيَّة جُرميّة مُبيَّتة لدى قوات النظام لتنفيذ الهجوم الكيميائي وإيقاع أكبر ضرر ممكن من خلال اختيار توقيت القصف فجراً، والغارات التي استهدفت عدة مراكز طبية قبل الهجوم وبعده، إضافة إلى الغارات التي استهدفت الطرق المؤدية للمدينة؛ ما جعل هذا التكتيك يُشبه إلى حد بعيد ما قام به النظام السوري في هجوم الغوطتين بريف دمشق في 21 أغسطس/ آب 2013، والذي راح ضحيته أكثر من 1000 مدني”.

وكانت الشبكة وثّقت، في تقرير سابق، قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23 يناير/ كانون الثاني 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيميائي في سوريا، وحتى 4 إبريل/ نيسان 2019، كان النظام السوري مسؤولاً عن 216 هجوماً منها، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب.

وأكدت الشبكة أنّ الهجمات تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، مسجلون بالاسم والتفاصيل، كان النظام مسؤولاً عن مقتل 1397 مدنياً منهم (بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قواته كانوا في أحد سجون المعارضة، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 9753، كما أشارت إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤول عن خمس هجمات جميعها في محافظة حلب، ما أدى إلى إصابة 132 شخصاً.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *