أخبار

“جزار الخيام” خارج سجون لبنان .. القصة كاملة

أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية الإثنين قرارا مفاجئا بتبرئة “عامر الفاخوري” المعروف باسم “جزّار الخيام”، من تهمة التعامل مع إسرائيل وتعذيب الأسرى اللبنانيين في معتقل الخيام إبان احتلال جنوب لبنان مما تسبب بسخط شعبي واسع في الشارع اللبناني.

وتقول التقارير الإعلامية إن التهم سقطت عن “الفاخوري” من خلال العمل على “توليفة” قانونية لإطلاق سراحه، جاء فيها أنه بفعل مرور الزمن تسقط التهم عن مقاتلي الحرب الأهلية، بالإضافة إلى تقديم وكلائه دفوعا شكلية جرى قبولها للإفراج عنه، وخلال جلسة سرية للمحكمة العسكرية صوت لصالح إطلاق سراحه ثلاثة قضاة، ما أدى لخروجه من السجن.

وتضاربت الأنباء عن مكان تواجد “جزار الخيام” بعد إطلاق سراحه، وترددت معلومات بأنه موجود في السفارة الأمريكية في منطقة عوكر، وكان من المفترض أن يغادر لبنان، ولكن المدعي العام التمييزي في أصدر قرارا بمنع مغادرته البلاد،

وتقول التقارير إن “الفاخوري” الذي يحمل الجنسية الأمريكية وجواز سفر إسرائيلي، سيغادر إلى واشنطن حيث كان الفاخوري عنوان تجاذب بين الجمهوريين والديموقراطيين في واشنطن، وقد اجتمع نواب الحزبين على وجوب إطلاق سراحه واستعادته، وصولاً إلى حدّ التقدم بمشروع قانون إلى الكونغرس ومجلس الشيوخ لفرض عقوبات على لبنان، بسبب احتجاز حرية مواطنين أميركيين

شاهد بالفيديو:”جزار الخيام” يعود إلى لبنان.. ما قصته؟

وأعلن الأمن العام اللبناني في أيلول 2019 توقيف آمر معتقل الخيام سابقاً عامر الفاخوري واعترافه خلال التحقيق بتعامله مع “إسرائيل”. حيث اعترف الفاخوري أنه استحصل بعد فراره إلى فلسطين المحتلة على هوية إسرائيلية وعلى جواز سفر إسرائيلي غادر بموجبه الأراضي الفلسطينية.

ما المناصب التي استلمها الفاخوري؟

كان “الفاخوري” القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام في ما كان يعرف بـ”جيش لبنان الجنوبي”، وهو مليشيا مسلحة كانت تتعامل مع جيش الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات.

وتقول الأنباء أنه كان  على علم مسبق بموعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيار 2000، وتبلغ بالاجراءات العسكرية واللوجستية المقررة، قبل أن يعرف أي مسؤول في جيش لبنان الجنوبي أو غيره.

وفي 23 أيار/مايو 2000 هربت القوة المسيطرة على المعتقل بعد الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ واقتحم الأهالي المعتقل ليطلقوا سراح 142 أسيرا بقوا في المعتقل.

والفاخوري هو من الذين عملوا مع الجهاز 504 الاسرائيلي، وهو ما يعني تماديه في ارتكابه تهمة العمالة في فترة ما قبل وما بعد التحرير. في أثناء انتقاله إلى داخل الأراضي المحتلة بقي يعمل مع الجهاز عينه، وحصل تقديرا لخدماته على هوية وجواز سفر اسرائيليين سمح له بالسفر الى خارج الاراضي المحتلة.

ما هو سجن الخيام؟

سجن الخيام هو معتقل يقع على تل مرتفع ضمن بلدة الخيام في موقع حصين يطل على شمال فلسطين من جهة وعلى مرتفعات الجولان السورية من جهة ثانية ويؤمن السيطرة عليهما.

ويتكون من خمسة مبان، وكل مبنى يتألف من عشرين غرفة. ولا تتعدى مساحة الغرفة الجماعية المترين طولا والمتر ونصف عرضا، يحشر فيها من خمسة إلى ستة أفراد، والغرفة الانفرادية لا تتعدى التسعين سنتيمترا طولا وعرضا، وعند اجتياح إسرائيل للبنان استخدمته كمركز تحقيق واستجواب، وبلغ عدد من تم احتجازهم في المعتقل ثلاثة آلاف شخص، منهم أربعمائة امرأة، وأطفال بأعمار أقل من الثانية عشرة، وكهول تعدوا العقد السابع، قتل منهم 22 شخصا تحت التعذيب.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *