أخبار

حرائق حماة.. روسيا ترفض المساعدة والسلطة تتحدث عن تحقيقات أولية

شهد ريف حماة الغربي خلال الأيام الفائتة اندلاع للحرائق في مساحات واسعة منه وسط عدم قدرة السلطة السورية السيطرة على النيران ما دفعها لطلب المساعدة من حليفتها روسيا ولكن الأخيرة رفضت، لتتدخل إيران وتقف لجانب السلطة، التي كشفت عن تحقيقات أولية بهذا الشأن.

وقالت وكالة أنباء السلطة السورية “سانا”، إن طائرة إيرانية تستطيع حمل نحو 40 طنا من المياه شاركت في إطفاء الحرائق التي نشبت في جبال الوعرة بمنطقة سطحة بريف حماة الغربي، ونشرت صورا تظهر الطائرة الإيرانية.

وجاء ذلك في وقت أكد فيه المتحدث باسم “هيئة التفاوض السورية”، يحيى العريضي في تصريحات خاصة لـ”عنب بلدي”، أن السلطة طلبت المساعدة من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية من أجل المساعدة في إطفاء الحرائق لكنها رفضت بحجة عدم امتلاكها لوسائل الإطفاء.

بدورها أعلنت وزارة الزراعة في السلطة السورية أمس الأربعاء، عن نتائج التحقيقات الأولية لمعرفة أسباب الحرائق في غابات ريف حماة الغربي ومنطقتي الغاب ومصياف، حيث قالت إن الحريق الأول الذي حدث في ناحية عين الكروم تبين أنه بفعل فاعل وتم توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بهم على ذمة التحقيق.

وأشارت إلى أن الحريق الذي اندلع في محمية الشوح في اللاذقية والذي انتقل إلى المناطق الحراجية من جهة الغاب ووصل إلى قرى جورين والفريكة وعين سليمو ونبل الخطيب وعين بدرية وشطحة في شمال غرب سهل الغاب، جاء بسبب إهمال من أحد المواطنين في منتزه المحمية حيث قام بإشعال نار ولم يستطع السيطرة عليها وانتقلت إلى الحراج وتم تنظيم ضبط بحقه وتوقيفه، بحسب قولها.

أما الحريق الثالث والذي حصل في موقع الشيخ زيتون وامتد إلى بيرة الجرد والمجوي والمشرفة في منطقة مصياف، وكان نتيجة لقيام أحد المواطنين بحرق بقايا مخلفات زراعية في أرضه مما تسبب بانتقال النار إلى الحراج وتم تنظيم الضبط بحقه وتوقيفه.

وتحدثت الوزارة عن الحريق الرابع والذي حدث في حزور وعين حلاقين والمنطقة المحيطة بهما، قائلة إن التحقيقات لاتزال مستمرة حول هذا الأمر.

وكانت السلطة السورية أرسلت حوامتين للمشاركة في إطفاء الحرائق ونشرت صورا أثناء محاولتهما إخماد النيران، كما نشرت صورا لعناصر تابعين لقوات السلطة أثناء محاولتهم المشاركة في إخمادها بطرق بدائية تعتمد على نقل التراب بالمجروفات في محيط بلدة حزور.

والتهمت النيران مساحات واسعة من حراج ريف حماة الغربي، وما تلبث الجهات المعنية في السلطة على إخماد حريق في منطقة ما حتى يندلع آخر.

ويأتي كل ذلك في ظل عدم وجود تحرك سريع من قبل السلطة السورية وسط تحميلها كافة المسؤولية حول ما يحصل، لعدم وجود خطط واضحة من قبل الجهات المعنية للتصدي لمثل هذه الحالات وحتى عدم الأخذ بإجراءات الأمان والسلامة اللازم تجهيزها للحراج التي كانت تحترق أمام أعين المواطنين والمسؤولين مثل فتح طرق النار وهو ما أثار انتقادات واسعة حول أداء وزارة الزراعة والمسؤولين في المحافظة.

واعتاد السوريون أن يتداولوا في هذا التوقيت من كل عام خبر اندلاع الحرائق في الغابات والمناطق الحراجية، في حين تسجل كل هذه الحوادث ضد مجهولين.

النيران تلتهم مئات الدونمات في السويداء.. ودعوات لحراسة الأراضي الزراعية

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *