أخبار

حصار السلطة السورية وروسيا ينذر بأوضاع كارثية في درعا البلد

أكدت تقارير إعلامية ازدياد الأوضاع الصحية لأهالي أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد سوءاً مع استمرار الحصار المفروض من قبل السلطة السورية وميليشياتها لليوم الواحد والعشرين على التوالي.

وبحسب موقع “تجمع أحرار حوران”، الذي ينقل أخبار درعا وريفها، فإنّ المواد الطبية والصحية والأدوية توشك على النفاذ في تلك الأحياء، مع ارتفاع أسعارها اضعافاً حال توافرها.

وأضاف أنّ الأحياء المحاصرة تفتقر للمرافق الطبية باستثناء نقطة طبية واحدة في درعا البلد، تقدم الإسعافات الأولية البسيطة، وتعتمد تلك الأحياء حالياً وبشكل كامل بعد سيطرة السلطة السورية وحلفائها على مركز صحي واحد يعاني عجزاً في التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية والكوادر المؤهلة.

اقرأ: وفد روسي يزور درعا البلد المحاصرة.. ما الذي يجري؟

وتابع الموقع أنّ عدد الأطفال في حي درعا البلد يقدّر بأكثر من 400 طفل رضيع – تتراوح أعمارهم بين الأيام إلى العام ونصف العام – وذلك وفق الإحصاءات المتوفرة من اللجان المحلية المختصة.

ونوه إلى أنّ النساء من أكثر الفئات المتضررة من الناحية الصحية في ظل استمرار الحصار المطبق منذ ثلاثة أسابيع، خاصة من يعانين من بعض الأمراض الصحية المتعلقة بالحمل والإنجاب والرضاعة، إضافة إلى متطلبات خاصة أخرى.

وتحدثت أم إبراهيم (32 عاماً) حامل في شهرها التاسع، وتقطن في حي درعا البلد، قائلة إنها قضت ثلاثة أيام عانت فيها من صعوبات في الولادة.

وزادت: “لا يتواجد في المركز الصحي الموجود في حي درعا البلد كوادر طبية قادرة على تقديم المساعدة لي في حالات الطلق الشديد التي كانت تنتابني، كما أنني لم أتمكن بسبب الحصار من الذهاب إلى المشفى في درعا المحطة”.

وأكملت أم إبراهيم “أمضيت ثلاثة أيام متتالية أتلقى فيها الرعاية من أسرتي وأسرة زوجي، ومن قبل قابلة قانونية في حينا”.

ولفتت إلى أن  المشكلة ليست في حالات الطلق الشديدة التي كنت أتعرض لها، بل المشكلة في أنني قد أحتاج إلى عملية قيصرية، وهو أمر سيكون غاية في الصعوبة في ظل استمرار الحصار.

اقرأ أيضا: السلطة السورية مستمرة بحصار درعا البلد وأزمة إنسانية تدق الأبواب

أما السيدة أم مصطفى (54 عاماً) من سكان حي درعا البلد، فقالت إنها تعاني من مرض السكري ومرض اضطراب الغدة الدرقية، الأمر الذي يضطرها إلى تناول الدواء بشكل يومي ومنذ سنتين، ومع الحصار يقارب دواءها على النفاذ، لتدخل في دوامة تأمينه وخاصة مع عدم توافره في الصيدليات الموجودة في الأحياء المحاصرة، وغالباً ما كانت تحصل عليه من منطقة درعا المحطة أو من قرى ريف درعا، وفي حال تعذر ذلك تقوم بتأمينه من العاصمة دمشق.

وتابعت: “لا أعرف ماذا سأفعل بعد انتهاء الدواء لدي، وخاصة أدوية تنظيم سكر الدم، وضربات القلب الذي أتناوله بشكل يومي، عدا عن دواء الغدة الدرقية، حاولت طلب كمية من مناطق غير محاصرة، لكن عملية إدخاله تشكل خطورة بالغة على حامله عبر المعبر الوحيد الذي يخضع لسيطرة الأمن العسكري فقد يتعرض حامله للاعتقال أو الإهانة من قبل عناصر الحاجز”.

الجدير بالذكر أنّ حصار مناطق درعا البلد والمخيم وطريق السد ينذر بكارثة إنسانية في حال نفاذ الدواء والمستلزمات الصحية والطبية، في تلك الأحياء والتي يصل عدد قاطنيها إلى حوالي 11 ألف عائلة.

 تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *