أخبار

حملات شعبية في السويداء لمواجهة “كورونا”.. والأسعار تحلق في الأسواق

ما تزال محافظة السويداء مستمرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث قام البعض من أبنائها بحملات عدة في هذا الشأن، في حين يأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، ما زاد العبء على العائلات التي باتت نسبة كبيرة من شبانها متوقفة عن العمل بسبب الظروف الراهنة.

ولمواجهة الفيروس، أعلنت شركة “دايركت” لخدمات الموبايل في مدينة السويداء، عن إيقاف عملها حتى إشعار آخر، مؤكدة استنفار كادرها واستعدادة لتوصيل كافة احتياجات المواطنين إلى منازلهم، بدون أي أجور، وذلك مقابل بقاء الأهالي في المنزل خلال فترة الحجر الصحي.

من جانبهم أطلق شبان على مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرة اقترحوا فيها على أصحاب المنازل والمحال عدم تقاضي إيجار المنازل والمحلات من المستأجرين خلال هذا الشهر.

بدوره قال مدير صحة السويداء، نزار مهنا، إنه تم رصد أكثر من حالة قدوم لأشخاص من أبناء المحافظة إليها، بشكل غير شرعي، عبر منافذ لا تخضع لمراقبة السلطة السورية، وتم التوصل معهم وتوجيه فرق التقصي الوبائي لمتابعة حالاتهم والتأكد أنهم غير مصابين بفيروس كورونا المستجد ومراقبتهم لمدة 14 يوما.

ودعت وسائل إعلامية تنقل أخبار المحافظة، الأهالي لإخبار السلطات في حال رصدوا دخول أحد إلى السويداء بطريقة غير شرعية، وذلك من أجل فحصهم من قبل فرق التقصي الوبائي المتواجدة في المحافظة، ووضعهم في الحجر الصحي، خوفا من نقلهم للعدوى في حال إصابتهم بفيروس كورونا.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/videos/679477509481153/?__tn__=%2Cd%3C-R&eid=ARAj4k0Ojuzdl01P8CyHwyMcVOmOSEfBwdjqek0WloELs09curvWwgTO34OS5F_ozkEE1ux_PKD8Wpue

ولا يزال الأهالي يشتكون من ارتفاع الأسعار بشكل جنوبي في الأسواق، مطالبين السلطة السورية بالتدخل وضبطها، كما دعوا للقيام بحملة ضد  من أسموهم “تجار الأزمات”، قائلين إن أبسط طعام يريد تحضيره المواطن سيكلفه، وذكروا على سبيل المثال أن سعر كيلو البطاطا وصل إلى 800 ليرة سورية، فيما تخطى كيلو البصل حاجز 900 ليرة.

وكان وزير صحة النظام، نزار يازجي، قال إنه جرى تسجيل أول إصابة بالفيروس لشخص قادم من خارج البلاد وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها، دون تحديد الجهة التي قدم منها، أو أي تفاصيل إضافية.

ويأتي اعتراف السلطة السورية باكتشاف هذه الحالة، بعد إصراره على عدم تسجيل أية إصابة خلال الفترة الماضية، وسط تأكيد تقارير إعلامية عدة وجود عشرات الحالات، ، في حين يرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول آلا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *