أخبار

خبر صادم للاجئين السوريين في الأردن

رجّح مراقبون أن مشاكل كبيرة ستقع على الكثير من العائلات السورية في الأردن، عقب قطع برنامج الأغذية العالمي مساعدته النقدية عن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين.

وقالت وسائل إعلامية إن البرنامج أعلن في شهر مارس الفائت إنه سيضطر لقطع المساعدات عن أكثر من 194 ألف لاجئ سوري في الأردن بسبب عدم توفر التمويل الكافي لكل المستحقين للدعم.

وأضافت أن رسائل نصية وصلت لآلاف اللاجئين السوريين تخبرهم بتوقف المساعدات النقدية المقدمة لهم، وأخرين وصلت لهم رسائل بتخفيضها، ما أثار تخوفهم عن كيفية توفير الغذاء اللازم لهم في ظل وضع اقتصادي سيء في المملكة بشكل عام.

العديد من اللاجئين يروا أن عملية تحديد العائلات أكثر تضررا وتحتاج المساعدة، تتم بشكل عشوائي وبدون أي دراسة حقيقية، حيث يتم إعطاء أشخاص لا يحتاجون للمساعدة بينما يتم حرمان من يحتاجونها بشكل فعلي.

اقرأ: الأردن تصدر قرار يفاجئ السوريين قبل عيد الفطر

ويعود الأمر بالنسبة لبعض اللاجئين، إلى كذب بعض العائلات عن وضعها الصحيح، بحيث تعطي بيانات غير صحيحة عن وضعها اللقتصادي بينما الصحيح أن وضعها الإقتصادي يكون ممتازاً.

من جانبها تحدثت مسؤولة الإعلام والاتصال في البرنامج التابع للأمم المتحدة في الأردن دارا المصري، عن “حاجة البرنامج إلى 62 مليون دولار للستة أشهر المقبلة”.

شاهد: كيف يعيش اللاجئون السوريون خارج المخيمات في الأردن؟

 

وأضافت “إذا استمر نقص التمويل سيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن بقية اللاجئين المقدر عددهم بنحو 326 ألف لاجئ بما فيهم المتواجدون في المخيمات بعد شهر تموز/يوليو المقبل”.

هذا ويلبي البرنامج احتياجات أكثر من 500 ألف لاجئ سوري وجنسيات أخرى في الأردن من خلال تقديم مساعدات نقدية، يتم صرفها من المحال التجارية المعتمدة من قبل البرامج.

وتحدثت المصري عن أن هذا المشروع يكلف البرنامج “16.5 مليون دولار شهريا”، إلا أنها “تتخوف من حجم التمويل المتوفر لدى البرنامج ومن عدم وصول التمويل المتعهد به من قبل المانحين”.

وبحسب المسؤولة الإعلامية في البرنامج، يعمل البرنامج مع حكومات الدول المانحة والحكومة الأردنية لتأمين التمويل اللازم.

من جهتها دعت الأمم المتحدة في الأردن، إلى “اتخاذ إجراءات فاعلة لإنقاذ مستقبل اللاجئين السوريين الذين يواجهون تحديات متصاعدة، بعد مرور عشر سنوات من الأزمة السورية”.

ولفتت الأمم المتحدة إلى أن احتياجات اللاجئين السوريين الإنسانية “لا تزال قائمة، مع تزايد الفقر الناتج عن جائحة كورونا، ووجود خطر متزايد من تأخر خطط التنمية والتي مكنت اللاجئين من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في الاقتصاد الأردني والمجتمعات”.

وأشارت المصري إلى إن “ربع اللاجئين في الأردن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و65% من اللاجئين في الأردن على حافة انعدام الأمن الغذائي بعد دراسات أجراها البرنامج”، ووصفت وضع اللاجئين بالـ “صعب”.

وأكدت أن المساعدات المقدمة من البرنامج تشكل حوالي 60% من دخل الأسر اللاجئة.

وحتى 16 آذار/مارس 2021، تضم سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، 753.676 ألف لاجئ من بينهم 664.898 ألف لاجئ سوري، يعيش منهم 128.131 ألف لاجئ في المخيمات (الزعتري، الأزرق، مريجيب الفهود).

ووفق تقديرات المفوضية فإن أكثر من 80% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بينما تشير إحصائيات الحكومة الأردنية لوجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن نحو نصفهم غير مسجلين لدى المفوضية.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *