خطاب الكراهية يتعزز ضد اللاجئين السوريين في لبنان
كشفت جميعات حقوقية عن ارتفاع مستوى خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين مع ظهور أي أزمة جديدة في لبنان، وأحدثها الكوليرا.
الباحثة مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، وداد جربوع، أعربت عن أسفها من توجه بعض اللبنانيين إلى إلقاء اللوم على الفئات المهمشة في البلاد كونها الحلقة الأضعف في المجتمع، بدلاً من تحميل المسؤولية للطبقة السياسية التي يقع على عاتقها حماية هذه الفئات والاعتناء بها، وفق موقع “الحرة”.
رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وديع الأسمر، اعتبر أن اتهام اللاجئين السوريين بنقل عدوى الكوليرا وانتشارها في لبنان، يندرج في خانة “شعبوية الخطاب السياسي التحريضي المتعمد، والذي يدخل في إطار استغلال أي كارثة لتسجيل نقاط بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين، وهذا الأمر ليس بجديد”.
بدورها، أجرت “الرابطة السورية لكرامة المواطن” استبياناً كشفت فيه أن معظم اللاجئين السوريين في لبنان، ورغم ظروفهم الصعبة التي يواجهونها، لا يريدون العودة إلى سورية بالظروف الحالية، لا سيما في ظل حكم نظام الأسد.
وأجرت الرابطة استبياناً مع 438 سورياً في لبنان، أجاب 73% من المشاركين حول العودة إلى سورية أن لديهم مخاوف أمنية مباشرة أو غير مباشرة على حياتهم.
وأشارت أن نحو 39% من المشاركين أكدوا أن إجبارهم على العودة سيعرض حياتهم للخطر، وأوضح 23% منهم أنهم سيتعرضون لتهديد التجنيد الإجباري، و11% للتهديد المباشر والشخصي.
ولفت الاستبيان إلى أن العديد من السوريين في لبنان يفضلون استخدام “قوارب الموت” للهجرة إلى أوروبا عن مواجهة العودة إلى سورية في الظروف الحالية.
ونوه الاستبيان أن 30% من المشاركين سيلجأون لمحاولة الفرار إلى دول أخرى إذا أجبروا على العودة إلى سورية بطرق قانونية أو غير قانونية، بينما نفى 37% وجود أي خطط لديهم في حال اضطروا للعودة إلى سوريا.
وأكدت الرابطة أن “هذا يعد مؤشراً خطيراً على موجات جديدة محتملة من النزوح الجماعي إلى أوروبا”.