أخبار

“خلقنا لنساعد”.. حملة خيرية يروّجها نجل رامي مخلوف 

في ظل الهجوم الكبير الذي يتعرض له، رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن خال رأس السلطة في سورية، ومحاولته الظهور بصورة جيدة أمام الناس، خرج نجله علي ليدعم هذه الفكرة محاولا تبيض صورة والده، ونشر مقطعا مصورا على حسابه في انستغرام “لحملة خيرية”  تحمل اسم “خلقنا لنساعد”.

ويظهر في المقطع المصور الذي نشره علي رامي مخلوف، تجهيز طرود غذائية وتوزيعها على الناس، ولكن من الملفت أن مصممي المقطع استعانوا بصور لمخيمات الشمال السوري والأطفال فيها، من أجل تسليط الضوء على ما تعانيه سورية، متناسين أن هذه المخيمات تسبب بوجودها سياسة القمع والتدمير الممنهج التي اتبعتها السلطة السورية بحق المعارضين لها، وذلك بدعم روسي وإيراني ومن رجال الأعمال في سوريا وعلى رأسهم رامي مخلوف.

وتأتي الحملة الإغاثية، وفقا للمعلقة الصوتية على إحدى المقاطع، بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، الذي عطل سوق العمل وأضر بمصالح الناس. 

 

 

وفي مقطع الفيديو الذي نشره علي رامي مخلوف أشار بـ “تاغ” لصفحة أخرى كما يبدو أنها الجهة المُنظمة للحملة التي تحمل اسم “مع بعض من بعيد” وشعارها “منا كلنا.. إلنا كلنا” ، وتعتبر الصفحة حديثة الإنشاء بتاريخ 4/22 من الشهر الفائت. وتعرّف الحملة نفسها بأنها “مبادرة تطوعية تهدف لمساعدة العائلات المتأثرة بوباء فيروس كورونا”

 

ومن الواضح أن ابن مخلوف تعمّد إلى نشر المقطع المصور في هذا الوقت تحديدا، بمحاولة منه لتبيض صورة والده الذي احتدم النزاع بينه وبين السلطة السورية.

ولاقى نشر المقطع المصور ردود أفعال سلبية عديدة خاصة مع نشره في هذا التوقيت تحديدا، وقال البعض أين كانت عائلة مخلوف خلال السنوات الفائتة ولماذا لم يعلنوا مساعدتهم للناس حينها، واهتموا فقط بنشر صورهم التي تظهر حالة البزخ التي يعيشون فيها، في وقت يموت السوريون جوعا. علما أنه تم توقيف التعليقات على مقطع الفيديو المنشور عند “مخلوف” مع إبقاء تعليقات المدح !

يشار إلى أن  أبناء مخلوف حذفوا قبل أيام، الكثير من الصور التي تُبين تفاخرهم بصورهم وممتلكاتهم غالية الثمن، من حساباتهم في وسائل التواصل

 

وبدأ الخلاف بين مخلوف الأب والسلطة يخرج للعلن عندما اتهمت السلطة رامي بالتهرب الضريبي، والذي خرج بمقطع مصور قال فيه  إن الحكومة تطالبه بدفع مئة مليون دولار ضرائب متأخرة على شركة الاتصالات التي يمتلكها “سيريتل”، التي هي إحدى اثنتين فقط من نوعها في سوريا.

وفي أول رد للسلطة السورية على فيديو، رامي مخلوف،  الأول الذي آثار ضجة واسعة جدا، أصدرت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا” بيانا قالت فيه  إن “المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية هي مبالغ مستحقة للدولة وفقاً لوثائق واضحة وموجودة مشددة على أنها ماضية في تحصيل الأموال العامة “أموال الخزينة المركزية” بكل الطرق القانونية”.

وتشير التقارير إلى أن، رامي مخلوف، وقع في خلاف مع الرئيس، وجُرّد بسبب هذا الخلاف من معظم ممتلكاته، وقالت صحيفة التايمز البريطانية العام الفائت، إن مخلوف ولسنوات كان حجر الأساس لنظام الأسد الأب ومن ثم للأسد الابن الذي خصخص بعض أصول الاقتصاد في سوريا مما سمح لمخلوف ببناء امبراطوريته المالية، وبحسب الصحيفة  فإن رامي يملك العديد من كبريات الشركات السورية، وإنه كان يسيطر على 60 في المئة من الاقتصاد السوري قبل انتفاضة 2011.

وحول الخلاف قالت إن سببه هو رفض الأخير سداد ديون “الحرب” المشتعلة في البلاد، وإن الأسد يحاول استخدام أموال مخلوف لتمويل ميليشيات للقتال معه في محاولات بسط السيطرة على كافة المدن والبلدات السورية.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *