أخبار

رامي مخلوف يرد على قرار الحجز على أمواله وممتلكاته

فتحت السلطة السورية أمس الثلاثاء، النار على الميلياردير السوري، رامي مخلوف، وصوبتها عليه وعلى عائلته بشكل مباشر، بإصدارها قرارا بالحجز على أموالهم وممتلكاتهم، حيث وصف مخلوف ما يحصل بـ”الظلم”.

وفي رده على قرار السلطة بالحجز على أمواله وأموال زوجته وأولاده قال مخلوف على حسابه في فيسبوك: “عدم الرد الأخير من قبلنا على الهيئة الناظمة للاتصالات وإظهار عدم قانونية إجراءاتهم إضافة إلى توضيح عدم المصداقية يردون بإجراءات آخرى غير قانونية ايضاً ويلقون الحجز على أموالي وأموال زوجتي وأولادي مع العلم أن الموضوع هو مع الشركة وليس معي شخصياً إضافة إلى المحاولة لإقصائي من إدارة الشركة بالطلب إلى المحكمة لتعيين حارس قضائي يدير الشركة— كل ذلك بذريعة عدم موافقتنا لتسديد المبلغ؛ وكما تعلمون كل ذلك غير صحيح”. وأضاف: “الشباب يريدون الشركة ولا يرون شيء غيرها”.

وحاول رامي مخلوف اللعب على الوتر الإنساني للجمهور الذي يتابعه قائلا: “أرسلنا كتابا إلى رئيس الحكومة وطلبنا بمضمونه عدم عرقلة أعمال مؤسسة نور للتمويل الصغير والتي تساعد شريحة كبيرة من السوريين المحتاجين لمثل هذه القروض وكنّا بصدد تخفيض الفوائد إلى النصف كدعم إضافي، فالمصرف المركزي يمنع المؤسسة من الاستمرارية بالعمل فتساءلنا في كتابنا هل الحكومة في خدمة الشعب أم الشعب في خدمة الحكومة فكان جوابهم بكتاب رسمي منع رامي مخلوف من التعامل مع الدولة لمدة خمس سنوات”.

وختم بالقول متوجها ومتضرعا إلى الله وقال “يا الله فهذا فعلي وقد استنزف وأنت الممد.. فأريهم فعلك يا الله فقد حان موعد ظهوره ولك الأمر، فبعزتك وجلالك سيذهلون من فعلك”.

https://www.facebook.com/RamiMakhloufSY/posts/2534396859995886

وأمس قالت وكالة “رويترز” للأنباء أنها اطلعت على وثيقة للسلطات السورية، صادرة بتاريخ 19 أيار/ مايو وعليها توقيع وزير المالية وجاء فيها: “الحجز الاحتياطي يأتي ضمانا لتسديد المبالغ المستحقة لهيئة تنظيم الاتصالات في سورية”.

وكان رامي مخلوف، ابن خال رأس السلطة في سورية، كان قد خرج في مقاطع مصورة على حسابه في فيسبوك، اشتكى فيهما ظلم السلطة له، وطلب من رأسها بشار الأسد، التدخل بشكل مباشر لحل الخلافات وإنصافه على حد قوله، كما هدد وتوعد.

وتطالب السلطة رامي مخلوف بدفع “مستحقات مالية” على شركته سيرياتيل، فيما يعتبر الأخير أنّه “مظلوم”، وأنّه سيدفع لكن شرط أن يتم توزيع الأموال على “الفقراء”، مشيرا إلى أنّ من أسماهم بـ “الآخرين” يقومون بأخذ الأموال لمصلحتهم.

وتشير التقارير إلى أن، رامي مخلوف، وقع في خلاف مع الرئيس، وجُرّد بسبب هذا الخلاف من معظم ممتلكاته، وقالت صحيفة التايمز البريطانية العام الفائت، إن مخلوف ولسنوات كان حجر الأساس لنظام الأسد الأب ومن ثم للأسد الابن الذي خصخص بعض أصول الاقتصاد في سوريا مما سمح لمخلوف ببناء امبراطوريته المالية، وبحسب الصحيفة فإن رامي يملك العديد من كبريات الشركات السورية، وإنه كان يسيطر على 60 في المئة من الاقتصاد السوري قبل انتفاضة 2011.

وحول الخلاف قالت إن سببه هو رفض الأخير سداد ديون “الحرب” المشتعلة في البلاد، وإن الأسد يحاول استخدام أموال مخلوف لتمويل ميليشيات للقتال معه في محاولات بسط السيطرة على كافة المدن والبلدات السورية

يشار إلى أن كل ذلك يأتي في وقت تدفع فيه الليرة السورية ثمن هذه المعركة على المال “المنهوب”، حيث هبطت قيمة الليرة لدرجة أنها أصبحت على أبواب 2000 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، بالاضافة إلى غلاء الاسعار وانتشار الفساد وسط عجز تام من قبل السلطة عن فعل أي شيء.

https://iamahumanstory.com/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%88%d9%86%20/

 

التعليقات: 1

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *