أخبار

روسيا والنظام يضيقان الخناق على مخيم الركبان.. و”هيئة العلاقات” تصدر بيانا

ما تزال قوات النظام السوري المدعومة من روسيا تحاصر مخيم الركبان جنوب شرق حمص قرب الحدود السورية – الأردنية، وضيّقت الخناق خلال الفترة الماضية ما زاد معاناة الأهالي، الذين يفتقدون للكثير من الاحتياجات الأساسية داخل المخيم.

ومع ازدياد الوضع الإنساني سوءا، أصدرت “هيئة العلاقات العامة والسياسية” في المخيم، بيانا تؤكد فيه أن النظام والميليشيات الداعمة له ضيقت منذ ثلاثة أسابيع الخناق على المخيم، واستمرت بمنع دخول الاحتياجات الأساسية له.

وطالبت “هيئة العلاقات” الأمين العام للأمم المتحدة بالنظر في شأن المخيم “وإحالة ملفه إلى محكمة الجنايات على اعتبار أن حصاره يعتبر جريمة حرب”، طبقا لما جاء في البيان.

شاهد بالفيديو:من تبقى من قاطني مخيم الركبان بين الحصار والجوع!

وأكد شكري شهاب، الناطق باسم “هيئة العلاقات” بتصريح خاص لموقع “أنا إنسان”، أن عدد المقيمين فيه يقدر بنحو عشرة آلاف شخص، ونسبة الأطفال منهم تصل إلى 35 بالمئة، وينقصهم كافة الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية.

وأشار إلى أن المخيم كان يضم مخبزين أحدهما توقف عن العمل والآخر انخفضت كمية إنتاجه إلى النصف، من خبز طن حين إلى نصف طن، أربعة أيام بالأسبوع، وذلك لعدم توفر كمية الطحين والديزل الكافية.

وتحاصر قوات النظام مخيم الركبان منذ شباط/ فبراير العام ٢٠١٩، ولكن كانت تدخل له بعض المواد الغذائية الضرورية، مثل الأرز والبرغل والسكر والطحين والخضراوات وغيرها، وتباع بأسعار عالية، في حين كانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت له منذ بدء إطباق الحصار أي في شهر شباط.

وخلال الأشهر الماضية أجبر حصار النظام للمخيم الآلاف على مغادرته باتجاه المناطق التي يسيطر عليها، في حين منع الوصول لأية مناطق أخرى، رغم مطالبة البعض بنقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في إدلب وحلب.

شاهد بالفيديو:مخيم الركبان منسي وسط الصقيع والإهمال الصحي

وسبق أن أعلنت روسيا أنها ستبدأ بتفكيك مخيم الركبان، في إطار خطة قد تستغرق شهرا كاملا، ولكن مساعيها تلك لم تنجح بسبب إصرار سكانه على البقاء فيه.

يشار إلى أن المخيم كان يضم أكثر من 60 ألف نازح، عانوا الحصار والجوع وتوفي عدد من الأطفال نتيجة سوء التغذية، وفي تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” صادر في شباط العام 2019 قالت إن 12 طفلا توفوا العام نفسه، خمسة منهم حديثي الولادة، نتيجة نقص الرعاية الصحية، وعدم تمكنهم الخروج من المخيم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *