صحة إدلب تكشف عن حجم الإمكانيات الطبية شمال غربي سوريا لمواجهة “كورونا”

كشفت مديرية صحة إدلب “الحرة” مساء أمس الأربعاء، عن حجم الإمكانيات الطبية في منطقة شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، بما يخص فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وقالت المديرية على معرفاتها الرسمية،  إنّ عدد الأطباء في المنطقة هو 600 طبيبا، أي بمعدل 1.4 طبيب لكل 10000 نسمة، فيما يبلغ عدد الأسرّة في المستشفيات 3065، بمعدل سرير لكل 1363 نسمة، بينما يبلغ عدد أسرة العناية المشددة 201 سريرا، بمعدل سرير لكل 20788 نسمة، في حين أجهزة التنفس الاصطناعيّة، يبلغ عددها للبالغين 95 منفسة، في حين أجهزة التنفس للأطفال يبلغ عددها 30 واحدة، ولحديثي الولادة 29 جهازا.

ومع ضعف الإمكانيات الطبية في شمال غربي سوريا، حثت مديرية الصحة، سكّان المنطقة على إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، أبرزها البقاء في المنزل.

https://www.facebook.com/watch/?v=2507381599501193

يشار إلى أن مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها الفصائل تعاني أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، خاصة مع اكتظاظها بالسكان والنازحين، الذين يتجمعون قرب الشريط الحدود التركي هربا من قصف النظام وروسيا، وأدى انتشار فيروس كورونا لزيادة المخاوف على مصير الأهالي هناك في حال انتشر بين صفوفهم.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة طالبت في بيان لها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم ومساعدة وزارة الصحة وتنفيذ تعهداتها والتزاماتها لمواجهة فيروس كورونا، قائلة: “نحن أمام كارثة وشيكة، فالمناطق المحررة تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات الطبية بسبب قصف النظام وحلفائه للمستشفيات والمراكز الطبية وبسبب سنوات الحصار التي تسببت بتردي مستويات الصحة الجسدية لفئات واسعة”.

وبعد أيام أعلنت عن وصول وحدات فحص فيروس  كورونا المستجد إلى إدلب، والتي قدمتها منظمة الصحة العالمية، وقالت إنها تكفي لـ 900 مريض، وأجرت فحوصات على 20 شخص مشتبه بإصاباتهم بالمرض وكانت نتائجهم سلبية

ومنذ بدء تفشي فيروس كورونا في العالم، اتخذت الجهات القائمة على الشمال السوري إجراءات عدة للوقاية من الإصابة بهذا المرض المعدي، ومنها تعليق الدراسة، وإطلاق حملات توعية لتعرفة الناس بطبيعة الفيروس وكيفية انتقاله والاحتياطات الواجب اتخاذها، إضافة إلى تعقيم المرافق العامة والخدمية وبعض المخيمات.