أخبار

في مشهد قاس.. لاجئ سوري يحرق نفسه في لبنان بسبب الفقر (فيديو)

أضرم لاجئ سوري النار في نفسه أمس الأحد، بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها في لبنان، وعدم مقدرته على تأمين احتياجات عائلته، خاصة مع التضيق الذي يعيشه اللاجئون وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) الذي شل حركة الحياة هناك.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر الرجل المتحدر من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وهو يركض في أحد الأراضي المجاورة للأبنية في منطقة تعلبايا والنيران تشتعل به.

ونقل الرجل الذي يبلغ من العمر 52 عاما إلى أحد مشافي منطقة تعلبايا ولكن بسبب خطورة الحروق التي أصيب بها فارق الحياة.

 

وتلقى سوريون خبر وفاة الرجل ببالغ الأسى والحزن، وعلت أصواتهم مطالبة المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب السوريين في لبنان الذي يتعرضون لكافة أنواع التضيق، ويعانون ظروف إنسانية صعبة، خاصة مع ارتفاع تكاليف الحياة اليومية فيها.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقرير لها قبل أيام، إن  لبنان يفرض قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين لمواجهة كورونا المستجد، وانتقدت فرض عدة بلديات ما لا يقل عن 330 حظراً للتجول على السوريين تحديداً بدءاً من كانون الثاني/يناير الفائت، معتبرةً ذلك مخالفاً لالتزامات لبنان الحقوقية الدولية وللقانون الداخلي اللبناني، إذ يفرض القانون الدولي على السلطات تأمين الاحتياجات الصحية للاجئين، ووضع قيود على الحقوق الأساسية في حالة انتشار الأوبئة بشكل غير تمييزي، بحسب المنظمة.

وبعد اندلاع الثورة السورية ومواجهة النظام لها بالقصف والاعتقالات توجهت أعداد كبيرة من السوريين إلى لبنان، وفي وقت تقول فيه مفوضية الأمم المتحدة إن عددهم يقدر بـ 945 ألف شخص، يؤكد ناشطون أن الأعداد أكثر من ذلك، لأن العديد من الأشخاص غير مسجلين في المفوضية.

ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، واتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.

https://www.youtube.com/watch?v=lm7n53jhYnA

الجدير بالذكر أن لبنان سجل 520 إصابة بفيروس كورونا من مواطنيه حتى تاريخ 5 نيسان/أبريل الجاري، دون تسجيل أية إصابة مؤكدة في صفوف اللاجئين. وبلغ عدد المصابين بالفيروس في أنحاء العالم أكثر من مليون ومئة ألف، في حين فقد أكثر من 63 ألفاً حياتهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *