قتيل مدني ولواء روسي يتعرض لهجوم قرب القريا بالسويداء.. ما القصة؟
تعرّض قائد مجموعة العمليات الروسية في دمشق، اللواء ألكسندر غورافليوف، لهجوم من قبل مجهولين أثناء إشرافه على إزالة السواتر الترابية وترسيم الحدود بين السويداء ودرعا لمنع أي مواجهات بين الجارتين، وجرى على إثر الهجوم عمليات إطلاق نار متبادلة، راح ضحيتها مدني يعمل في أرضية المتاخمة لقرية القريا جنوب مدينة السويداء.
وقال مراسل “أنا إنسان” في درعا، إن ألكسندر غورافيلوف قدم أمس الاثنين، إلى مناطق تواجد “الفيلق الخامس” في بصرى الشام والذي تدعمه موسكو لإزالة السواتر، واصطحب معه عددا من عناصر الفيلق إضافة إلى الشرقة العسكرية الروسية. وخلال عملية الإزالة تعرضت الشرطة لإطلاق نار.
وعقب ذلك ردت الشرطة العسكرية الروسية على مصادر النار، وجرى إطلاق رصاص متبادل، أدى لمقتل “فراس عارف المليح” من القريا، أثناء عمله في أرضه غربي القرية.
وعلى إثر ما حدث حلّقت طائرة استطلاع روسية مسيرة في المنطقة لرصد ما يحدث وملاحق الأشخاص الذين أطلقوا النار، حيث تم تسجيل تحركاتهم ولكن اللواء الروسي لم يدلي بأي تصريح حول الأمر.
بدورهم أكد شهود عيان في درعا أن المجموعة تتبع لعشائر البدو المتواجدين في المنطقة وقد أطلقوا النار نتيجة خلاف قديم مع عناصر في “الفيلق الخامس”.
وقد ذكرت مصادر في موسكو أن زيارة اللواء الروسي إلى المنطقة الفاصلة بين القريا وبصرى الشام جاءت بعد اتصالات بين شخصيات درزية غير سورية عالية المستوى مع مسؤولين في الكرملين من أجل نشر عناصر روسية في الحد الفاصل ومنع حدوث أي اشتباكات وعدم السماح لحدوث معارك بين الجهتين، ومنع أي طرف ثالث يحاول استغلال الخلاف الحاصل بين الجارتين.
يشار إلى أن القريا شهدت أوائل الشهر الجاري نيسان / أبريل، أحداث دامية قضى على إثرها 15 شخصا من أبناء القرية وفصائل السويداء المحلية، خلال تصديهم لمحاولة تقدم مجموعة مسلحة تتبع لـ”الفيلق الخامس”، بقيادة “أحمد العودة” القائد السابق في فصائل المعارضة السورية، والذي أجرى تسوية مع السلطة السورية بواسطة الروس في عام ٢٠١٨ وأصبح تابعا للجيش السوري وللسلطة السورية.
