أخبار

كورونا ينتشر بشكل متسارع في السويداء وسوء الخدمات مشكلة لا حلول لها

 

وتستمر السويداء بتسجيل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت أمس السبت، 17 إصابة جديدة و4 حالات شفاء.

وعقدت محافظة السويداء التابعة للسلطة السورية اجتماعا حضره كافة الفعاليات الدينية والاجتماعية في المحافظة، من أجل مناقشة أوضاع السويداء في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.

وخلال الاجتماع أكد محافظ السويداء أنه سيتم القبض على الأشخاص الذين لا يلتزمون بالقرارات الصادرة عن الجهات المعنية ولا يغلقون الفعاليات المقرر إغلاقها.

كذلك أكد على ضرورة تشديد مراقبة المدارس بالشكل المطلوب، والزام الطلاب والمدرسين بالكمامات وتخصيص من ٥ إلى ١٠ دقائق توعية في المدارس.

بدوره أشار مدير الصحة في المحافظة إلى أنه ومنذ 9 أيام بدأت أعداد الإصابات تتزايد بشكل يومي، كما أكّد أن المخالطة الأساسية في المنازل وهي بنسبة ٦٧% وأن الأفراح والمدارس ٢٢% فقط، والباقي وسائل نقل مشدّداً على أهمية الانتقال إلى نمط العيش الجديد داخل البيوت من التباعد الاجتماعي والتخلي عن كافة العادات التقليدية التجميعية قهوة ومتة وطعام مشترك وتجنب الذعر والخوف.

وتقرر في الاجتماع بالاتفاق بين الجميع الزام المعلمين والطلاب بالإجراءات الاحترازية وأهمية التعاون من المجتمع المحلي وخاصة في المنازل، وتقسيم الدوام في المدارس الأكثر اكتظاظاً مع إضافة يوم السبت.

ويأتي ذلك في ظل استمرار المطالبات بإغلاق المدارس والتي يراها الأهالي أنها الناقل الأكبر والأول لهذا الفيروس، وعلّق أحد المواطنين على الأمر قائلا: “ترون كل هذه الأمور ولكن لا ترون الازدحام الحاصل على دور الخبز وفي المازوت وقلة الاحتياجات الأساسية التي يعاني منها المواطنين”.

وتساءل آخر: “ما الدور الذي ستقوم به الكمامة التي تطالبون الطلاب بوضعها، ألا ترون أن الصفوف مكتظة بالطلاب وهي الناقل الأكبر للمرض”، وأضاف مواطن: “تطالبون بوضع الكمامات ولا يتم توفيرها للمواطنين في ظل هذا الغلاء، حقا أنتم دولة فاشلة”.

من جهة أخرى لايزال الأهالي يشتكون من سوء الخدمات المقدمة لهم وعلى كافة الأصعدة، حيث اشتكى أحد المواطنين من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وإيصالها لدقائق معدودة فقط وطالب السلطة السورية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين حقوق المواطنين.

بدورهم اشتكى مواطنون من عدم توزيع مخصصات مادة المازوت عليهم حتى الآن في مناطق كثيرة من المحافظة وتساءل أحد الأشخاص قائلا: “متى سيتم توزيع المازوت على الجميع.. لدينا أطفال والبرد شديد جدا.. أرجو من الجهات المعنية النظر بهذا الأمر”.

وتحدث حرفيون من السويداء عن معاناتهم من نقص مادة الغاز الصناعي، وقال أحدهم: “منذ أكثر من أسبوع لم نعمل بسبب نقص هذه المادة، وهذا العمل هو مصدر رزقنا الوحيد”، وكتب على “فيسبوك” قائلا: “أرجو أن يصل صوتنا إلى المعنيين وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة”، ولكن لم يكن هناك أي استجابة من السلطات.

وعن سوء الخدمات والاستخفاف بالمواطنين كتب أحدهم قائلا: “نحن عمال الموارد المائية في السويداء، كل عام نستلم قسيمة نصرفها من الصالات مواد غذائية وكهربائية، وهذا العام تأخرت القسيمة ولكن في النهاية استلمناها”.

وتابع: “ذهبنا إلى الصالة الإنتاجية التي تقع بجانب نقابة العمال، وتفاجأ نا بوجود القليل من الألبسة الكاسدة سيئة النوعية والتي لا تصلح للاستخدام، ولم نجد أية مواد غذائية.. لماذا هذا الاستهتار؟”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *