أخبار

كيف ردت أمريكا على طلب النظام السوري رفع العقوبات عنه بذريعة كورونا؟

ردا على طلب النظام السوري برفع العقوبات عنه بذريعة المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن تلك العقوبات لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على المساعدات الإنسانية.

وجاء ذلك على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، الذي قال: “أريد أن أؤكد للشعب السوري أن العقوبات الأميركية لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على دخول المواد الغذائية أو المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية، إلى سوريا. إننا، ومنذ تطبيق عقوباتنا، قدمنا استثناءات للمساعدات الإنسانية في جميع مناطق سوريا. في الواقع، هناك برامج أميركية تعمل مع المنظمات غير الحكومية لتوصيل الأدوية والمواد الغذائية إلى جميع أنحاء سوريا تقريبًا، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها النظام”.

وأضاف: ” الولايات المتحدة ستواصل دعمها المكثف في سوريا للصحة والمياه والمرافق الصحية والنظافة والبرامج الطبية للسكان المتضررين من النزاع في سوريا، وإن المعونة التي تقدمها لمواجهة الكوارث تساعد منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في بناء المزيد من مرافق المياه والصرف الصحي والمنشآت الصحية في المخيمات وأماكن النازحين غير الرسمية عبر شمال سوريا لمنع انتشار الفيروس”.

وحول الأوضاع شمال غربي سوريا في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية قال، إن الوضع يزداد سوءا بسبب نظام الأسد واستهداف روسيا المتعمد للمستشفيات والعيادات الطبية في هجماتها على إدلب، والسيطرة السخيفة على مساعدات الإغاثة لمعاقبة السوريين.

وفي الشمال الشرقي، أشار إلى أن قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية تكتنفها التعقيدات بسبب الإجراءات الروسية السخيفة والتي تمت إدانتها على نطاق واسع في مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/يناير لإغلاق نقطة العبور الوحيدة للمساعدات الإنسانية التي سمحت بها الأمم المتحدة إلى تلك المنطقة.

 

https://www.facebook.com/syria.usembassy/posts/10158041447812649?__tn__=K-R

 

وكان نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أعرب عن أمله في أن يقود خطاب أرسلته 8 دول وعلى رأسها روسيا وإيران، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف العقوبات الأمريكية على النظام.

وزعم المقداد في تصريحات صحفية، أن العقوبات تلحق الضرر بجهود مكافحة الوباء العالمي، وأنه يأمل أن يكون الخطاب الذي أرسلته الدول إلى الأمين العام للأمم المتحدة قد أوضح “النهج الأصح للوصول إلى حلول بخصوص الوضع الخطير في كل دول العالم، ما يعني ضرورة إيقاف كل تلك العقوبات غير الإنسانية”، بحسب وصفه.

ووقّع المندوبون الدائمون لدول “روسيا، والصين، وسوريا، وكوبا، وكوريا الشمالية، وإيران، ونيكاراغوا وفنزويلا” على الخطاب الموجه إلى غوتيريش.

وكان النظام أعلن عن تسجيل حالتي  وفاة بفيروس كورونا المستجد في المناطق التي يسيطر عليها، كما أشار إلى تسجيل إصابات جديدة، وتزامن ذلك مع إصداره إجراءات قانونية سيتم اتخاذها بحق الداخلين من لبنان بطريقة غير شرعية.

وجاء اعتراف النظام باكتشاف هذه الحالة، بعد إصراره على عدم تسجيل أية إصابة خلال الفترة الماضية، وسط تأكيد تقارير إعلامية عدة وجود عشرات الحالات، في حين يرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *