أخبار

لا إصابات بـ”كورونا” شمالي سوريا… والدفاع المدني يحذّر من خطورة الوضع

 

لم تعلن الجهات الطبية العاملة في مناطق فصائل المعارضة المسلحة عن تسجيل أية إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) حتى الآن، وسط تزايد المخاوف من تفشي هذا المرض في المنطقة خاصة مع انتشاره في مناطق السلطة السورية، وتسجيل حالات في شمال شرقي البلاد، وتركيا المجاورة، حيث أطلق الدفاع المدني تحذيرا من خطورة الوضع وطالب المجتمع الدولي والمنظمات العالمية بدعم القطاعين الطبي والإنساني.

وقالت “شبكة الإنذار المبكر” اليوم الإثنين، إن عدد العينات التي جرحى عليها الفحص لكشف فيروس كورونا المستجد، وصل إلى 224 حالة، وجميعها كانت نتائجها سلبية، أي أنها غير حاملة لهذا الفيروس.

من جانبه قال نائب رئيس الدفاع المدني، منير مصطفى، في مقطع مصور، إنه: “مع تصاعد التحذيرات من خطر فيروس كورونا وانتشاره في دول الجوار ومناطق سيطرة النظام السوري، بات أكثر من أربعة ملايين مدني في الشمال السوري وجها لوجه أمام كارثة حقيقية لا يمكنهم مواجهتها في ظل ظروف النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات”.

ورغم عدم تسجيل إصابات في الشمال السوري، علق على الأمر قائلا: “عدم تسجيل إصابات لا يعني أن الفيروس غير موجود، ففي حال تسجيل إصابة واحدة فقط، لن تكون هناك القدرة على التعامل مع الحالات التي قد تتحول لانفجار وخاصة في المخيمات، حيث يعيش أكثر من مليون ونصف مليون نازح ضمن مخيمات مكتظة، تفتقد للحد الأدنى من مقومات ﺍلحياة ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ بما فيها المياه وشبكات الصرف الصحي”.

وأكد أن تطبيق إجراءات الوقاية من الفيروس والبقاء في المنزل أمر شبه مستحيل، بسبب تردي الأوضاع المعيشية للسكان وحاجتهم لتأمين قوت يومهم، فهم أمام خيارين لا ثالث لهما الموت جوعاً أو الموت بفيروس كورونا، كما أن تطبيق التباعد الاجتماعي غير ممكن في المخيمات وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ كبير للفيروس وخروجه عن السيطرة.

وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات العاملة في المجال الإنساني، بالتحرك الفوري ودعم القطاع الطبي والإنساني، من أجل مواجهة فيروس كورونا قبل “فوات الأوان”.

وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، حذّر من مغبة انتشار فيروس كورونا المستجد، في مناطق شمالي غربي سوريا، الخارجة عن سيطرة السلطات السورية، و التي تعاني أصلاً من أوضاع معيشية متردية، وقال“قلقون جداً من ظهور الوباء في المنطقة ذات الكثافة السكانية وعديمة الإمكانيات، حيث الملايين من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة منقذة للحياة”.

وسبق أن حذرت مديرية صحة إدلب من ضربة “تسونامي” لهذا الفيروس في المنطقة، مستهجنةً في الوقت نفسه تقاعس الأمم المتحدة عن تقديم العون من أجل وقاية الناس هناك، وقالت في بيان لها، إن سكان المنطقة يشعرون بالغضب من التمييز الذي يتعرضون له من قبل مؤسسات الأمم المتحدة من حيث المساعدة الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس.

حظر تجوال لفئات عمرية محددة.. إجراءات جديدة خوفا من “كورونا” شمالي سوريا

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *