أخبار

لماذا عزلت الأردن مخيمات اللاجئين السوريين على أراضيها؟

مع استمرار انتشار فيروس “كورونا” في العالم، وتسجيل إصابات جديدة على الأراضي الأردنية، قررت السلطات عزل مخيمات اللاجئين السوريين، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها خوفا من تفشي هذا المرض، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه “جائحة”.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان لها، إن مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للوزارة وبالتعاون والتنسيق مع الحكام الإداريين، قررت منع الزيارات والخروج من المخيمات ومنع الاختلاط، ويأتي ذلك حرصا على سلامتهم وتفاديا لأية أخطار قد تهدد صحتهم وتماشيا مع أعلى المعايير الصحية المتبعة في هذا الخصوص، طبقا للبيان.

وجاء في البيان أن الوزارة “اتخذت منذ فترة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للاجئين السوريين داخل المخيمات”، في حين قال محمد الحواري، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،إن المفوضية وتماشيا مع توصيات الحكومة الأردنية وحرصا على حماية اللاجئين وموظفيها، قررت تعليق المراجعات والمقابلات كافة مع اللاجئين بشكل مؤقت في مراكز التسجيل ومكاتب المفوضية.

شاهد بالفيديو: أزمة كورونا في الأردن

https://www.youtube.com/watch?v=LIf3RIfx3i0

وكانت الأردن قالت إن عدد المصابين على أراضيها بهذا الفيروس، وصل إلى 12 إصابة، وسط إعلانها عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لمنع انتشار المرض.

ويوجد في الأردن ثلاث مخيمات رئيسية للاجئين السوريين، وهم مخيم الزعتري الذي تم افتتاحه في تموز العام 2012، والمخيم الإماراتي الأردني والذي أنشئ في نيسان العام 2013، ومخيم الأزرق الذي تم افتتاحه بعد عام، ويعد الزعتري أكبرها ويضم أكثر من 70 ألف شخص.

وبحسب وسائل إعلام تستضيف الأردن  نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

وينتشر الفيروس بشكل مخيف في العالم، وظهر في الصين أول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وحتى مساء أمس أصاب “كورونا” ما يزيد على 167 ألفا في 156 دولة وإقليميا، توفي منهم أكثر من 6 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *