أخبار

ما الأسباب التي تدفع نازحين للعودة إلى مناطقهم شمالي سوريا.. وتمنع آخرين من ذلك؟

مع استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا المتفق عليه بين تركيا وروسيا وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم، أجرى “فريق منسقو استجابة سوريا”، استبياناً أظهر فيه الدوافع وراء عودة البعض وامتناع البعض الآخر عن ذلك،

وبحسب الاستبيان الذي نشره الفريق أمس الجمعة، فإن أبرز أسباب امتناع النازحين عن العودة هي سيطرة السلطة السورية والميليشيات المساندة لها، على بلداتهم  وعدم ثقتهم بالتزامها في وقف إطلاق النار، فيما برر البعض ذلك باستقرارهم في منطقة نزوحهم وعدم وجود مبرر للعودة.

ووفقا للاستبيان فإن أولى الدوافع وراء عودتهم هي عدم القدرة على تحمل تكاليف النزوح وثانيها ضعف استجابة المنظمات الإنسانية لمتطلباتهم، إضافةً إلى التمييز الذي يتعرض له النازحون في بعض المناطق.

وشارك في الاستبيان 16304 شخص، 9793 منهم نازحا و6511 من العائدين حديثا لقراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب.

https://www.facebook.com/humanitarianresponse1/photos/pcb.3377273282317369/3377272198984144/?type=3&theater

وسبق أن أحصى “فريق منسقو الاستجابة” قبل أيام، عودة أكثر من 80276 نازح إلى مناطق ريفي إدلب وحلب، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه، والذي خرقه النظام أكثر من مرة ولكن وتيرة قصفه تعتبر منخفضة جدا مقارنة مع الأيام التي سبقت الاتفاق.

الجدير بالذكر أن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

وسبق أن وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تسجيل 49 خرقا من قبل النظام في حماة وإدلب وحلب، وذلك خلال الفترة بين 6- 21 آذار الشهر الفائت، في حين شهدت الفترة ذاتها حينها عودة ضئيلة للنازحين، تقدر بنسبه 5,311 نسمة من إجمالي النازحين الفارين خلال العملية العسكرية الأخيرة وعددهم 1,041,233 نسمة أي ما يعادل 0,51 بالمئة من إجمالي النازحين.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *