أخبار

ما الذي حصل في مدينة الصنمين بدرعا؟

شهدت مدينة الصنمين بريف درعا أمس الأحد، مواجهات بين قوات النظام السوري ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة السورية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وسط توتر عم الكثير من المناطق في المحافظة.

 

وبدأت الأحداث عندما اقتحم النظام صباح الأحد مدينة الصنمين بالمدرعات والآليات الثقيلة والدبابات ونحو 600 عنصرا، وأغلق كافة المنافذ وسط قصف الحي الغربي بقذائف الهاون، الذي يتمركز به المقاتلون السابقون في فصائل المعارضة، ودارت اشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات.

شاهد بالفيديو :مظاهرة غاضبة في درعا البلد نصرة للصنمين 1-3-2020

 

وخلال ساعات المواجهات التي قالت الأنباء إنها أسفرت عن تدمير آليات للنظام ومقتل العديد من عناصره بينهم ضابط، استمر النظام بقصف المدينة بقذائف المدفعية ما أدى لمقتل طفل وسيدة ورجل وإصابة عدد آخرين، وسط نداءات من الأهالي لإسعاف الجرحى خارج المدينة.

 

وعلى ضوء ما حصل تظاهر المئات من أهالي درعا في عدة مناطق منها حي درعا البلدة  وبلدة الجيزة، ولمساندة أهالي الصنمين هاجم مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة وأهالي حاجزا بين  بلدتي طفس وداعل يعرف بـ”حاجز التابلين” وتمكنوا من السيطرة عليه وأسر ضابط وعناصر للنظام، قبل أن يدفع الأخير بتعزيزات من تل الخضر عبارة عن دبابتين وعربة شيلكا، وتمكن الشبان من إعطاب دبابة لقوات النظام باستهدافها بقذيفة صاروخية، قبل أن ترد الأخرى بقصف مكثف أسفر عن مقتل 3 منهم.

شاهد بالفيديو :الاشتباكات تعود لدرعا.. قتلى وجرحى وأسر ضباط للنظام

 

وكذلك قام مقاتلون سابقون في المعارضة باحتجاز أربعة ضباط من الفرقة الرابعة بعد اقتحامهم مقر ضباط الفرقة في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، كما احتجز مقاتلون سابقون عنصرين من قوات النظام في بلدة الكرك الشرقي.

وتقول الأنباء الأولية إن هناك مفاوضات للوصول إلى اتفاق بين قوات النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة من أجل التوصل لحل ينهي التوتر الحاصل في المدينة.

يذكر أن قوات النظام السوري تسيطر على مدينة الصنمين باستثناء حي يقطنه مقاتلون ما زالوا يحتفظون بسلاحهم الفردي عقب الاتفاق الأخير بين روسيا و فصائل المِِعارضة، والذي يقضي بتسليم الأخيرة السلاح الثقيل وسيطرة قوات النظام على المحافظة ومغادرة الرافضين للاتفاق باتجاه الشمال السوري.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الصنمين مواجهات بين المقاتلين السابقين وعناصر من النظام، ولكن هذه المرة الأولى التي يقتحم فيها النظام المدينة، التي سبق وحاصرها  لأيام مانعا دخول المواد الغذائية إليها، على خلفية استهداف عناصره

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *