ما حقيقة تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” في مخيم الزعتري.. وما إجراءات الأمم المتحدة؟
أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن عدم تسجيل أية إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في مخيم الزعتري داخل الأرض قرب الشريط الحدودي مع سوريا، والذي يضم عشرات الآلاف من اللاجئين، مشيرة إلى أنها اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية في هذا الشأن.
وقال الناطق باسم المفوضية، محمد الحوري، في لقاء مصور مع قناة “روسيا” اليوم، إن الأمور في المخيم تسير بشكل جيد، ولم يتم تسجيل أية إصابات حتى الآن بهذا الفيروس، مؤكد أن الإجراءات التي تتخذها السلطات الأردنية لمكافحة فيروس كورونا يتم تطبيقها على المخيم أيضا.
بدوره قال الطبيب في الهيئة الدولية بالمخيم، طه أبو طه، إن الأمور الصحية تسير بشكل جيد والكوادر الطبية مجهزة في حال تسجيل أية إصابات بهذا المرض.
وعبر موقعها الرسمية أكدت المفوضية خلال الأيام الماضية، أنها اتخذت العديد من الإجراءات لمكافحة فيروس كورونا، ومنها إجراء فحص لدرجة الحرارة عند مدخل مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين، وإطلاق حملات التوعية، ووضع مرافق لغسل اليدين وفحص درجات الحرارة في مراكز العبور ومراكز الاستقبال والمرافق الصحية في المخيمات، كذلك أشارت إلى أنها زادت ساعات الكهرباء، لتمكين الطلاب من متابعة دراستهم عن طريق الإنترنت.
بعد إغلاق المدارس للحد من انتشار #فيروس_كورونا
بادرت المفوضية لزيادة عدد ساعات تزويد اللاجئين في مخيم الزعتري بالطاقة الكهربائية لتمكين الطلاب من متابعة دراستهم عن طريق الإنترنت. @UNHCRJordan @ZaatariCamp pic.twitter.com/YGiWvdPgqN
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) April 4, 2020
ويعتبر مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية ويضم أكثر من 70 ألف شخص، في حين يوجد على الأراضي الأردنية نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.
وسبق أن أعلنت السلطات الأردنية عن عزل مخيمات اللاجئين السوريين، وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان لها، إن مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للوزارة وبالتعاون والتنسيق مع الحكام الإداريين، قررت منع الزيارات والخروج من المخيمات ومنع الاختلاط، ويأتي ذلك حرصا على سلامتهم وتفاديا لأية أخطار قد تهدد صحتهم وتماشيا مع أعلى المعايير الصحية المتبعة في هذا الخصوص، طبقا للبيان.
وينتشر الفيروس بشكل مخيف في العالم، وظهر في الصين أول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وحصد حتى الآن حياة عشرات الآلاف، كما تم تسجيل أكثر من مليون إصابة به، وسط استمرار انتشاره.
