أخبار

ما قصة زجاجة عطر الأسد الأب التي ألّفها صحافي معارض وصدقها مؤيدو النظام؟

لم يتوقع الصحافي السوري المعارض “محمد السلوم” لو للحظة أن تأخذ القصة التي نسجها من وحي خياله عن زجاجة عطر ظهرت إلى جانب رأس النظام السوري بشار الأسد خلال أحد خطاباته، كل هذا الصدى، وأن يتداولها موالو للنظام على أنها حقيقية وتمجد بطولات الأسد الأب.

وبدأت الحكاية عندما نشر “محمد السلوم” على موقع التواصل الاجتماعي ضمن صفحة ساخرة تحمل اسم “منصة”، قصة نسجها، معتمدا على زجاجة عطر ظهرت بجانب بشار الأسد في خطابه الذي تلا سيطرة قوات النظام على حلب.

وقال “السلوم” في حكايته الساخر، إن الزجاجة تعود إلى فترة “حرب تشرين التحريرية” عندما استطاع عنصران من “الجيش السوري” باختراق صفوف الاحتلال الإسرائيلي والوصول إلى بحيرة طبرية، ليقوم أحدهما بملأ زجاجة مياه من البحيرة والآخر بأخذ بعض رمالها، والعودة سالمين، والالتقاء بعدها مع حافظ الأسد، الذي بكى عندما سمع القصة وأمر بتحويل الرمال إلى زجاجة ووضع المياه بداخلها.

وتابع في قصته: “بقيت هذه الزجاجة في الحفظ والصون دون أن يعلم أحد بشأنها حتى عام 1994 في السابع والعشرين من تشرين الأول، حيث استقبل السيد الرئيس الراحل وقتها الرئيس الأمريكي كلينتون في قصر الشعب، وقف كلينتون في القصر مذهولاً بالفخامة والعراقة، ولم يستطع لاحقا مقاومة فضوله عن السؤال عند رؤية الزجاجة التي كانت موضوعة في مكان مميز، فأجاب القائد الراحل: هذه الزجاجة صنعت من رمال بحيرة طبرية، والماء الذي فيها هو ماء البحيرة، وسأقوم أنا أو أحد أولادي من بعدي بإفراغها في البحيرة بعد تحرير الجولان”.

وسرد: “شكّلت هذه الإجابة صدمة كبيرة لكلينتون الذي جاء ليعرض خطة للسلام كانت تتضمن التنازل عن البحيرة مقابل أموال طائلة، فعرف الجواب على المبادرة الاستسلامية منذ تلك اللحظة (..)  وعند اقتراب الأجل استدعى القائد الراحل الرئيس الشاب الدكتور بشار الأسد ووضع الزجاجة بين يديه بعد أن قص عليه حكايتها، وطلب منه تحقيق العهد الذي قطعه على نفسه بتحرير الجولان وإعادة الماء إلى البحيرة”.

وبعد أيام من نشر هذه القصة الساخرة، تداولها موالون للنظام على أنها قصة حقيقية وتغنوا بها، ليعلق “السلوم” على الأمر عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك” قائلا: “أنا العبد الفقير لرحمة الله تعالى، أقر وأعترف أنني من كتب الهراء الذي يتداوله الإخوة البهائم أدناه”.

https://www.facebook.com/mohammad.assalloum/posts/2571280913129673

 

ولم يتوقف الأمر عند موالي النظام، وقامت “روسيا اليوم” بإعادة تدوير المادة وعنونتها بـ “ما سر زجاجة ظهرت خلف الأسد بحسب السوريين؟ هل هي قصة خيالية يتم تداولها على أنها حقيقة؟”. وسردت القصة الساخرة الموجودة في صفحة تحمل اسم “المنصة”.

القصة كاملة في موقع “منصة” الساخر

https://www.facebook.com/AlminasaNet/posts/2230881497215102

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *