مرسوم جديد للنظام السوري لزيادة الرواتب الشهري يثير السخرية
أصدر رأس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوما “تشريعيا” يقضي بزيادة على الراتب الشهري لعائلات قتلى قواته الذي سقطوا بالمعارك الدائرة مع الفصائل المعارضة له.
وجاء في المرسوم الذي حمل الرقم 5 للعام 2020 “منح زيادة شهرية على المعاش مقدارها 20 ألف ليرة سورية (قرابة 18 دولار أمريكي) لأسر قتلى النظام والمفقودين المحالين على المعاش الصحي ممن كانت إصابتهم بنسبة عجز 40% فما فوق وناجمة عن الخدمة من العسكريين وقوى الأمن الداخلي”.
وأثار هذا القرار سخرية الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذه الزيادة تعتبر ضئيلة جدا بعد تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، والغلاء الفاحش الذي تشهده أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وكتب أحد الأشخاص معلقا على القرار والذي ربطه بزيادة سعر لير البيزين: “مبروك زيادة البنزين الزيادة السابقة كان الدولار في حدود 500 وفي اليوم الثاني للزيادة وصل إلى الألف، البنزين الآن يخرج تكاليف الزيادة واكثر (..) سعداء بهذه الزيادة؟ إنها من جيوبكم وحتى هذه الزيادة لن تصل كاملة للشهداء وأسالوا من سبقكم فالضرائب لم تترك لهم شيئا”.
وفي تعليق آخر مليء بالسخرية كتب أحد الأشخاص متسائلا “الزيادة تشمل المفقودين أو ذويهم فقط”، وعلّق آخر “هذه الزيادة طالعوها من البزنين (..) لا تعملو علينا من نية كلو من جيبة هالشعب”
وتسببت المعارك في مقتل آلاف من العناصر أو جرحهم، بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، وسط عدم اكتراث النظام لوضعهم، وتقديم مساعدات خجوله لأسرهم. وأعلن عن مرسومين أثارا جدلاً واسعاً في صفوف مواليه، أحدهما يقضي بإعفاء ورثة القتلى والمصابين بعجز بنسبة 80 في المئة، فما فوق، من الديون المترتبه بذمتهم من قروض ذوي الدخل المحدود لدى المصارف العامة، بما لا يزيد على مليون ليرة سورية، والثاني منح العسكري المصاب فرصة الاكتتاب على سيارة سياحية، على ألا تقل نسبة عجزه أيضاً عن 80 في المئة.
