أخبار

مركز حقوقي يوثق الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في لبنان عام 2019

أصدر مركز “وصول لحقوق الإنسان” بيانه لعام 2019، والذي وثق فيه الانتهاكات التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان من مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، وكان للسلطات اللبنانية الحصة الأكبر منها.

وقال المركز في بيانه الصادر على شكل “إنفوغرافيك” ونشره على موقعه الرسمي، إنه وثق مئة حالة اعتقال تعسفي بحق اللاجئين كان من بينها حالة واحدة على يد حزب سياسي لم يسمه، والباقي على يد السلطات المحلية.

وتعرض 22 لاجئاً للتعذيب، 11 منهم على يد السلطات وثلاثة آخرون على يد مواطنين لبنانيين واثنان نتيجة العنف الأسري وخمسة على يد أطراف غير معروفة وواحد على يد السوريين أنفسهم.

كذلك تعرض ثمانية أشخاص للاختفاء القسري على يد السلطات اللبنانية، فيما اختفى آخر على يد حزب سياسي، في حين قامت السلطات اللبنانية بترحيل 42 لاجئاً بشكل قسري  من البلاد، فيما تعرض ثمانية آخرون للإخلاء القسري من مساكنهم.

وتعرض 47 لاجئاً لسوء المعاملة، معظمهم من قبل السلطات المحلية، فيما واجه البعض سوء المعاملة من مواطنين لبنانيين ومن موظفين في المفوضية السامية للاجئين، وكان من بين اللاجئين الذين طالتهم هذه الانتهاكات من يحمل إقامة سارية أو مسجل لدى مفوضية  اللاجئين، بحسب التقرير.

وقال المركز إنه اعتمد في تقريره على مقابلات أجراها بشكل مباشر مع الضحايا إما ميدانياً أو عبر الاتصال، أو بشكل غير مباشر مع أقارب الضحايا.

وبعد اندلاع الثورة السورية ومواجهة النظام لها بالقصف والاعتقالات توجهت أعداد كبيرة من السوريين إلى لبنان، وفي وقت تقول فيه مفوضية الأمم المتحدة إن عددهم يقدر بـ 945 ألف شخص، يؤكد ناشطون أن الأعداد أكثر من ذلك، لأن العديد من الأشخاص غير مسجلين في المفوضية.

ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، واتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *