أخبار

مستغلين فترة الهدوء النسبي.. أعداد النازحين العائدين لمنازلهم ترتفع شمالي سوريا

ما تزال أعداد النازحين العائدين إلى منازلهم في شمالي سوريا ترتفع يوما بعد يوم، مستغلين فترة الهدوء النسبي الذي تعيشه المنطقة في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين تركيا وروسيا، وتسجيل خروقات محدودة مقارنة مع كثافة القصف سابقا من قبل النظام السوري.

وفي هذا الشأن قال “فريق منسقو استجابة سوريا” في تقرير له، إن أعداد العائدين إلى مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب، وصلت إلى 72,613 نسمة  ما يعادل 13,446 ضمن 43 قرية وبلدة.

وطالب الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، بزيادة العمل بشكل أكبر وخاصة في المناطق التي تشهد عودة للنازحين، خاصة مع إعلام برنامج الأغذية العالمي عن تخفيض حصة السلة الغذائية اعتبارا من نيسان / أبريل الجاري، نتيجة نقصف التمويل.

كذلك دعا التقرير المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل مناطق شمل غربي سوريا، بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة وزيادة فعالية مستوى الأمن الغذائي بسبب ارتفاع أعداد المحتاجين خاصة مع زيادة المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد في المخيمات المعروفة بهشاشة القطاع الصحي فيها.

وأكد أن فرق منسقو استجابة سوريا سجلت نسبة عجز كبيرة في قطاع المياه وصلت إلى 58 بالمئة، داعيا زيادة فعالية مستوى هذا القطاع والإصحاح بشكل أكبر.

الجدير بالذكر أن تركيا وروسيا توصلتا لاتفاق وقف إطلاق نار حول إدلب، في الخامس من الشهر الفائت، بعد اجتماع مطول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ونص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.

وسبق أن وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تسجيل 49 خرقا من قبل النظام في حماة وإدلب وحلب، وذلك خلال الفترة بين 6- 21 آذار الشهر الفائت، في حين شهدت الفترة ذاتها حينها عودة ضئيلة للنازحين، تقدر بنسبه 5,311 نسمة من إجمالي النازحين الفارين خلال العملية العسكرية الأخيرة وعددهم 1,041,233 نسمة أي ما يعادل 0,51 بالمئة من إجمالي النازحين.

وسبق أن حذّر الفريق المدنيين العائدين إلى قراهم وبلداتهم من مخلفات الحرب غير المنفجرة المنتشرة في العديد من المناطق، وإبلاغ المختصين لإتلافها، وناشد الجهات العاملة في القطاع الطبي التحرك بشكل عاجل إلى المناطق التي تشهد عودة المدنيين بغية تقديم الخدمات الصحية والمساهمة في منع انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذلك المنظمات الإنسانية والهيئات الإنسانية على إعادة نشاطها في تلك المناطق.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *