مشايخ العقل: لا نملك الإمكانيات لمساعدة أهالي السويداء في ظل الظروف الراهنة
قال سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ يوسف جربوع، إن مشايخة العقل لا يملكون الإمكانيات الكافية لمساعدة أهالي السويداء وشبابها في ظل الظروف الصعبة التي تمر على المحافظة بشكل خاص وعلى سوريا بشكل عام، وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير.
وأضاف خلال لقاء مصور مع خلال لقاء خاص على شاشة “أنا إنسان TV “، أن السويداء تعيش فترة اقتصادية صعبة، ولا يوجد استثمارات ولا مصانع ولا فرص عمل متاحة للشباب، وتعتمد المحافظة على المواسم الزراعية والتي تعرضت لضغوط كثيرة خلال السنوات الفائتة، ومنها قلة الأمطار وعدم وجود فرص للتصدير بشكل ملائم، بسبب إغلاق الحدود باتجاه معبر نصيب.
وتابع: “هذا أضعف المواطن في السويداء، ولكي نقف مع أهلنا كان لابد من إيجاد فرص عمل لشبابنا أو دراسة مشاريع تنموية اقتصادية ترقى لطموحات الشباب، وكان دور الطائفة في هذه الفترة دور داعم فقط، ولم نكن نملك إلا مبادرات العمل الإغاثي وإنشاء المشروع الصحي الخيري”.
وزاد: “اليوم في ظل المرحلة الحالية كانت الإمكانيات ضعيفة ولم نقدم ما كنا نطمح له، واقتصر عملنا على مجال العمل الخيري والإغاثي وتوزيع المساعدات”.
وحول الدعوة التي وجهها إلى التكافل الاجتماعي، قال إنه قدم طرح لأن يكون هناك تكافل على مستوى المحافظة، كل قرية بقريتها ويكون لها صندوق تكافل، يضع فيه المقتدر ما يستطيع ويتم أخذ هذه الأموال للفقراء والعائلات المحتاجة، وذلك ضمن إشراف هيئات مختصة.
وأشار إلى أن العمل على هذا الأمر يتم حاليا، و”نأمل أن يأتي بنتائج لأن ذلك يخفف أعباء الحياة على أهالي السويداء”.
وتطرق أيضا للحديث عن الحوالات التي تأتي من الخارج للعائلات في السويداء من قبل شبابها المغتربين، حيث قال إن تلك المبالغ كانت تأتي للعائلات بشكل مباشر وليس لجمعية أو مؤسسة محددة، الأمر الذي لم يتح الفرص لفتح استثمارات بها، ولم يكن هناك من يرعى هذه التحويلات ويستثمرها.
وتعيش السويداء ظروفا صعبة كسائر المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، في ظل غياب فرص العمل وتدهور سعر صرف الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية بشكل كبير، ما دفع الكثير من الشبان للهجرة إلى خارج البلاد بحثا عن فرص ومستقبل أفضل.
